الترويض النفسي الحركي،علم حديث عرفه المغاربة في السنوات الثماني الأخيرة.عندما تم استقدام أساتذة فرنسيين متخصصين في هذا المجال لتدريس هذا العلم في مركز تكوين الأطر في الميدان الصحي بالرباط .
تقول نعمة بولكنى إخصائية نفسية حركية، بالمستشفى الجهوي لجهة سوس ماسة لمدينة أكادير
“الترويض النفسي الحركي” هو نوع من المصاحبة للطفل المصاب بإعاقة ذهنية أوحركية والتواصل معه وتدريبه على حركات معينه لتنمية حواسه حتى لا تتسع المسافة بين السن الذهني والسن الفعلي للطفل والعمل على تقريب هذه المسافة قدرالإمكان تفاديا لمشاكل أكبر تزيد بتقدم العمر إذا أهمل علاج الطفل.
إلتحقت بمركز تكوين الأطر الصحية بالرباط ” تستطرد الأستاذة بولكنى ” وتخرجت منه بعد دراسة نظرية عميقة لهذا الفرع من العلم إمتدت لثلاث سنوات هي مدة الدراسة ، ولكن الفائدة الحقيقية كانت في ميدان االعمل ذاته عندما طبق ما تم دراسته نظريا على حالات في واقع الحياة،حيث يكون الإتصال مباشرا مع أطفال لديهم درجات مختلفة من الإعاقة الذهنية .
المرتبطة بدرجة من الإعاقة الحركية تتفاوت شدتها حسب الحالات المختلفة. تؤكد الأخصائية النفسية الحركية ” على القاعدة الذهبية بأهمية بدء العلاج مبكرا للوصول إلى نتائج أفضل لعلاج أي مرض .ذات الأمر ينطبق على ” الإعاقة الذهنية الحركية ” فمن الأهمية بمكان أن يبدأ الترويض في الشهور الأولى بعد الولادة للأطفال المصابين بإعاقة ذهنية حركية مثل الأطفال ذووا الثلاثي الصبغي أو الشلل الدماغي ،والبداية المبكرة للترويض المصاحب للعلاج الطبي في حالة دعت الضرورة إليه يكون فعالا، أما في حال تأخر علاج الطفل لسنوات فتكون الفرصة المتاحة للعلاج ضيقة جدا وربما يستعصي الأمرعلينا ولا نجد أي حيلة لنا أمام هذه الحالات