تعاني كثير من النساء من احمرار مستمر، التهابات متكررة، وحبوب صغيرة مزعجة على الوجه، دون أن يدركن أنهنّ قد يكنّ مصابات بالوردية. هذه الحالة الجلدية المزمنة قد لا تشفى نهائياً، لكنها قابلة للتحكم إلى حد كبير عبر روتين عناية مدروس ولطيف.
فيما يلي خطوات أساسية وروتين متوازن للعناية ببشرة مصابة بالوردية، يساعدك على تخفيف الأعراض والحفاظ على بشرة أكثر راحة وهدوءًا.
ابدئي بتنظيف بشرتك
لا تتجاهلي أهمية اختيار منظف خالٍ من الصابون والكحول والعطور القوية. فبشرة الوردية حساسة للغاية، وأي مكون قوي قد يزيد من الالتهاب. ينصح باستخدام منظف مخصص للبشرة الحساسة يحتوي على مكونات مهدئة مثل الألوفيرا أو الغليسيرين.
لا تتخلي عن الواقي الشمسي
أشعة الشمس تعد من أبرز مسببات نوبات الوردية. لذلك، احرصي على تطبيق واقي شمس واسع الطيف بعامل حماية لا يقل عن SPF 30 يوميًا، حتى في الأيام الغائمة. اختاري تركيبات تحتوي على أوكسيد الزنك، لقدرته على تهدئة البشرة بجانب حمايتها.
رطّبي بشرتك بانتظام
الرطوبة عنصر أساسي في تهدئة تهيّج البشرة. استخدمي مرطبًا خفيفًا لا يسد المسام، وغني بمكونات مضادة للالتهاب مثل البابونج أو الألوفيرا. يمكنك تعزيز الترطيب باستخدام سيروم يحتوي على حمض الهيالورونيك قبل المرطب.
اختاري سيرومك بعناية
بعض أنواع السيروم يمكن أن تساعد في تحسين مظهر البشرة المصابة بالوردية. ابحثي عن التركيبات التي تحتوي على النياسيناميد، مضادات الأكسدة، وحمض الهيالورونيك، فهذه العناصر تدعم ترميم الحاجز الجلدي وتقلل الاحمرار.
تجنّبي المقشرات القاسية
المقشرات الحبيبية أو التي تحتوي على جزيئات خشنة قد تزيد من تفاقم الحالة. استبدليها بمقشرات كيميائية خفيفة مثل حمض اللاكتيك أو حمض الغليكوليك، وبوتيرة لا تتجاوز مرة في الأسبوع، وتحت إشراف طبي عند الضرورة.
كريمات خاصة بحالات الوردية
هناك مستحضرات موجهة خصيصًا لتقليل الاحمرار والالتهاب الناتج عن الوردية. اختاري الكريمات التي تحتوي على النياسيناميد أو حمض الأزيليك، وهي مكونات معروفة بقدرتها على تهدئة الجلد دون التسبب في تهيّجه.
اختاري جلسات العناية بحذر
بعض أنواع جلسات الوجه (Facials) يمكن أن تكون مفيدة بشرط أن تجرى بمنتجات لطيفة ومخصصة للبشرة الحساسة. أبلغي اختصاصية العناية ببشرتك بأنك مصابة بالوردية، لتجنب أي خطوة قد تسبب تحفيزًا زائدًا للبشرة.
ابتعدي عن هذه المكونات
تفادي المستحضرات التي تحتوي على الكحول، النعناع، المنثول، الهاماميليس (Witch Hazel)، والأوكالبتوس، فكلها مواد قد تؤدي إلى تفاقم الالتهاب وزيادة الاحمرار.
في الختام الوردية ليست مجرد مشكلة تجميلية، بل حالة تتطلب وعيًا في اختيار المنتجات والعادات اليومية. روتين بسيط يعتمد على التنظيف اللطيف، الترطيب العميق، والحماية الدائمة من الشمس، يمكنه أن يحدث فرقًا واضحًا في مظهر بشرتك وراحتها.
لا تنسي أن كل بشرة تختلف عن الأخرى، لذا استمعي لاحتياجات بشرتك واستشيري طبيب الجلد في حال تكرّرت النوبات أو لم تتحسن الأعراض.