43
في عالم يزداد تسارعا، أصبحت البستنة ملاذا للكثيرين لاستعادة التوازن النفسي والهدوء الداخلي. ليست مجرد هواية، بل نشاط يعيد للإنسان ارتباطه بالطبيعة، ويشعره بالإنجاز من خلال رعاية النباتات ومشاهدتها تنمو.
أظهرت دراسات عديدة أن قضاء الوقت في البستنة يقلل من مستويات التوتر والقلق، ويعزز الحالة المزاجية. يعود ذلك جزئيا إلى تعرض الشخص لأشعة الشمس، مما يزيد من إفراز فيتامين “د” والسيروتونين، المعروف بهرمون السعادة.
كما أن العمل في التربة والتفاعل مع الطبيعة يسهم في خفض مستويات الكورتيزول، الهرمون المرتبط بالإجهاد.
البستنة أيضا تعلم الصبر والتركيز، حيث تتطلب العناية بالنباتات وقتا وجهدا مستمرا مما يعزز الشعور بالمسؤولية والإنجاز. بالإضافة إلى ذلك، تعد فرصة للهروب من الضغوط اليومية والانغماس في نشاط هادف ومريح.