الأنفلونزا هي مرض معد بدرجة كبيرة بسبب الفيروس، حيث يصاب كل سنة من 5 إلى 10 في المائة من الكبار، ومن 20 إلى 30 في المائة من الأطفال يصابون بهذا المرض، ولمعرفة أهم اعراضه ومضاعفاته وكيفية حماية أنفسنا منه، التقينا بالدكتور عبد العزيز عيشان، اختصاصي في امراض الجهاز التنفسي، وكان لنا معه هذا الحوار.
كيف تعرفون الأنفلونزا الموسمية؟
الأنفلونزا هي مرض جد معد، يدخل في إطار الامراض الوبائية، وينتشر بشكل سنوي خلال فصلي الخريف والشتاء، وتعتبر فيروسات الانفلونزا شديدة العدوى، حيث تنتقل بكل سهولة من شخص لآخر عن طريق السعال أو العطس، كما يمكن له أن ينتشر عبر الأيادي.
ماهي أعراضها؟
تتسم الأنفلونزا الموسمية بارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل مفاجئ، والاصابة بسعال الذي عادة ما يكون جافا، وصداع وآلم في العضلات او المفاصل وغثيان والتهاب الحلق ورشح الأنف. وتدوم الفترة التي تفصل بين اكتساب العدوى وظهور المرض، والتي تعرف بفترة الحضانة، يومين تقريبا.
ماهي أهم مضاعفاتها؟
يمكن للأنفلونزا أن تساهم في حدوث حالات مرضية وخيمة كتقيحات بالقصبة الهوائية، التي قد تؤدي إلى الوفاة، كما تتجلى خطورة هذه الأنفلونزا عندما تصيب الأطفال والمسنين، حيث يمكن أن تتسبب في التهاب السحايا، وهي خطيرة كذلك بالنسبة للمصابين ببعض الأمراض المزمنة المعينة، مثل أمراض القلب أو أمراض الرئة، أمراض الكبد أمراض الكلى أمراض الدم، مرضى السكر فيه الفئة الأكثر عرضة المخاطر الإصابة بمضاعفات العدوى
ماهي أهم الاجراءات العملية التي يجب على المريض اتخاذها لتفادي نقل العدوى قدر الإمكان؟
من اجل تفادي نقل العدوى قدر الإمكان، ينبغي على الأشخاص المصابين ان يغطوا الفم والأنف بواسطة منديل ورق عند السعال أو العطس، كما يجب على المريض غسل اليدين بشكل منتظم، والخلود إلى الراحة، واخذ الفيتامينات والأدوية التي تخفض من درجة الحرارة.
نجد أغلبية الناس لا يهتمون باللقاح الموسمي ضد الأنفلونزا، بماذا تردون في هذا الباب؟
الخوف من اللقاح السنوي ضد الأنفلونزا لا مبرر له، فهو لقاح عالمی صنعته منظمة الصحة العالمية. فهو تجميع اللقاحات وليس له تأثيرات جانبية، إذ يظل الوسيلة الأكثر فعالية لتجنب الإصابة أو مضاعفات المرض وتخفيف عبء المرض، وهو جد مهم وضروري للأشخاص الذين يعانون الأمراض المزمنة، حتى لا تظهر لديهم مضاعفات خطيرة، وهو الآن أصبح متوفرا في جميع الصيدليات.