شهد المغرب مؤخرًا ارتفاعًا مقلقًا في عدد الإصابات والوفيات بمرض الحصبة، حيث أفاد موقع هيسبريس بأن عدد الوفيات تجاوز 100 حالة. هذه الإحصائيات المقلقة أثارت مخاوف واسعة بين الأسر والجهات الصحية، مما أعاد تسليط الضوء على أهمية الوقاية من هذا المرض الفيروسي شديد العدوى. وعلى الرغم من خطورته، يمكن تفاديه بسهولة باتباع خطوات بسيطة، أبرزها التلقيح. فكيف نحمي أطفالنا من هذا الخطر المتزايد؟
ما هي الحصبة ولماذا تعود بقوة؟
الحصبة ليست مجرد طفح جلدي؛ إنها مرض فيروسي شديد العدوى ينتقل عبر السعال أو العطس. تبدأ أعراضه بحمى مرتفعة، سعال، سيلان الأنف، واحمرار في العينين، يليها الطفح الجلدي. خلف هذه الأعراض البسيطة ظاهريًا، قد تكمن مضاعفات خطيرة مثل التهاب الرئة والدماغ، التي قد تؤدي إلى الوفاة، خصوصًا بين الأطفال الصغار أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
لماذا ترتفع الإصابات؟
رغم توفر لقاح فعال ضد الحصبة منذ سنوات، إلا أن نسبة التلقيح في بعض المناطق المغربية، خاصة النائية، ما زالت منخفضة. عدة عوامل تساهم في ذلك:
- نقص الوعي: عدم إدراك الكثير من الأسر لخطورة المرض وأهمية التطعيم.
- صعوبة الوصول للخدمات الصحية: خصوصًا في القرى والمناطق المحرومة.
- الشائعات حول اللقاحات: التي تؤدي إلى تردد الأسر في تطعيم أطفالها.
أعراض الحصبة :
- الحمى الشديدة: قد ترتفع الحرارة بشكل ملحوظ.
- السعال الجاف: يكون السعال مستمرًا وعنيفًا.
- سيلان الأنف: مشابه للزكام.
- احمرار العينين: قد يعاني المصاب من التهاب في العينين مع زيادة الحساسية للضوء.
- التهاب الحلق: شعور بالحكة أو الألم في الحلق.
- طفح جلدي: يظهر عادة بعد 3-5 أيام من بداية الأعراض، يبدأ من الوجه ثم ينتشر إلى باقي الجسم.
- بقع كوفزكي: وهي بقع بيضاء صغيرة تظهر داخل الفم على الخدين واللثة، وتعتبر من الأعراض المميزة للحصبة.
اقرأ أيضا : خطوات بسيطة لتجنب الإنفلونزا وحماية أسرتك
طرق الوقاية من الحصبة
الحصبة ليست قدرًا محتومًا. يمكنك حماية أطفالك وأسرتك باتباع الخطوات التالية:
- تطعيم الأطفال: تأكد من تلقي جميع الجرعات الموصى بها في جدول التطعيم الوطني.
- تعزيز المناعة: قدم لأطفالك غذاء صحيًا ومتوازنًا، مع ضمان حصولهم على قسط كافٍ من الراحة.
- تجنب الأماكن المزدحمة: خاصة أثناء تفشي المرض في منطقتك.
- الوعي الصحي: تعلم التعرف على أعراض الحصبة وضرورة التشخيص المبكر لتجنب المضاعفات.
عودة مرض يمكن الوقاية منه بسهولة مثل الحصبة يجب أن تكون درسًا للجميع. الحل بين أيدينا والمسؤولية مشتركة بين الأسر والسلطات الصحية. لنتكاتف جميعًا لضمان مجتمع أكثر صحة وأمانًا، وحماية أطفالنا من هذا المرض الذي لا مكان له في عصرنا الحديث.