تعرف المكسرات، وعلى رأسها اللوز والجوز، بفوائدها المتعددة للقلب والجسم، فهي غنية بالألياف والدهون الصحية وتشكل مصدراً ممتازاً للطاقة. غير أن الخبراء يؤكدون أن الاستفادة من مزاياها تتطلب تناولها باعتدال.
وفي حديث لإذاعة فرانس إنتر، أوضحت الدكتورة ماري كريستين بوترون-رو، مديرة الأبحاث في المعهد الوطني الفرنسي للصحة والأبحاث الطبية (Inserm) والمتخصصة في التغذية، أن المسألة كلها مسألة كَمّ، مؤكدة أن “الإفراط في تناول هذه الفواكه الجافة قد يؤدي إلى نتائج عكسية على المدى الطويل”.
الكمية الموصى بها يومياً
تقول الطبيبة إن الكمية المثالية هي ما بين 20 و30 غراماً يومياً، أي ما يعادل حفنة صغيرة،.
وتضيف خبيرة الطبخ جولي شوب، التي شاركت في البرنامج نفسه، أن ذلك يعادل تقريباً “15 حبة لوز أو 6 إلى 7 أنصاف جوز”. وهي مقاييس بسيطة تساعد على تفادي الإفراط الذي قد يُسبب تحسساً أو عدم تحمّل غذائي لدى بعض الأشخاص، خاصة عند تناول المكسرات بشكل منفرد.
لماذا يجب تناولها باعتدال؟
توضح الدكتورة أن جسم الإنسان، ككائن متعدد المصادر الغذائية (آكل لكل شيء)، غير مهيأ لتناول نوع واحد من الأغذية بشكل مفرط. فالإفراط في مادة معينة قد يسمح بمرور جزيئات صغيرة عبر جدار الأمعاء لتصل إلى جهاز المناعة، ما يمكن أن يُحدث حساسية أو اضطراباً هضمياً..
لذلك، تؤكد الباحثة على ضرورة تنويع النظام الغذائي وتجنب التركيز على صنف واحد من الأطعمة، حتى وإن كان صحياً.
فوائد اللوز والجوز عند استهلاكهما باعتدال
تشير أخصائية التغذية زوي فريغنو إلى أن اللوز والجوز، عند تناولهما بكميات معقولة، يمثلان مصدرين مهمين للدهون غير المشبعة، المعروفة بتأثيرها الإيجابي على صحة القلب والشرايين. كما يساهمان في تحسين طاقة الجسم وتعزيز الشعور بالشبع، مما يجعلهما خياراً مثالياً ضمن نظام غذائي متوازن.
لا يجب تجاهل أن
1 / اللوز والجوز غنيان بالعناصر الغذائية والطاقة، لكن الكمية المثالية لا تتعدى 20 إلى 30 غراماً يومياً (حفنة واحدة).
2 / الإفراط في استهلاكهما قد يؤدي إلى حساسية أو عدم تحمّل غذائي.
3/ تناول المكسرات باعتدال يساهم في تعزيز صحة القلب ويحافظ على التوازن الغذائي للجسم. الخلاصة: حفنة من اللوز أو الجوز يومياً تكفي لجني الفوائد
وأكثر من ذلك قد يسبب الضرر.