أسدل الستار، مساء أمس الأحد، على فعاليات الدورة ال20 من المهرجان الدولي للرحل، بمحاميد الغزلان.
حيث عرف حفل الاختتام تنظيم سهرة فنية جمعت بين الإبداع الموسيقي ودفء اللقاء الإنساني، وسط حضور جماهيري كثيف ضم زوارا من مختلف ربوع المملكة ومن خارجها.
واحتضنت ساحة القاعة المغطاة وسط المدينة هذه السهرة، التي تألق خلالها عدد من الفنانين والمجموعات الموسيقية، في عروض جسدت تنوع الإبداع الثقافي المحلي، وانفتاحه على التعبيرات الفنية المعاصرة، في أجواء احتفالية عابقة بروح الصحراء وثرائها الثقافي.
وانطلق الحفل بأداء للفنان محمد عالي عيلا، إبن مدينة السمارة، الذي قدم رفقة فرقته وصلة موسيقية مزجت بين المقامات الحسانية الأصيلة والتوزيعات العصرية، في توليفة لقيت تفاعلا كبيرا من الجمهور.
وتلى هذه الفقرة أداء للثنائي المغربي سارة وإسماعيل الذين قدما مقطوعات موسيقية احتفت بالثقافة الأمازيغية، ثم الفنان المغربي – المجري سعيد شلبان الذي صدح بأنغام كناوية ساحرة، قبل أن تختتم السهرة بعرض للفنان الجزائري قادر ترهانين، أتحف من خلاله الجمهور بأداء موسيقي متح من تراث الطوارق والثقافة الصحراوية.
وبهذه الأمسية، أسدل الستار على دورة استثنائية من مهرجان الرحل، الذي حافظ، طيلة عقدين من الزمن، على جوهر رسالته الثقافية والإنسانية، مواصلا احتفاءه بذاكرة الترحال، وبالهوية الصحراوية كرافعة للتنوع والتلاقي، دورة تنضاف إلى سجل محاميد الغزلان كفضاء للعبور، وملتقى لأرواح تؤمن بأن الثقافة هي أصدق ما يوحد الشعوب.