يقول العديد من المختصين في الصحة الجنسية والنفسية إنه يجب علينا أن ننمي الوعي بأن لكل شخص الحق في أن يعيش حياة سعيدة، ويتجنب الأعذار أو كل ما يقف في طريق سعادته، فمن الطبيعي أن يطلب الرجل أو المرأة على حد سواء ما يفضلانه ويرغبا به في الممارسة الجنسية.
راجلي ما فاهمنيش
إيمان تحكي أن فكرة زواجها خاطئة من الأساس، خصوصا وأن زوجها يقربها من العائلة، مما يجعلها تنصاع لرغبات الجميع وتأتي على رغباتها. الشابة فتحت قلبها لـ”لالة فاطمة” وشاركتها تجربتها المريرة مع زوج يكبرها بـ 12 سنة.
وتقول: “أنا جد ضعيفة أمام زوجي، وأحس أنني أنفذ له أي طلب يريده غصبا عني وأكتفي فقط بالبكاء، يئست من محاولة إثارة انتباهه إلى رغباتي، لكنه لا يعيرني اهتماما، وما إن أبين استيائي منه حتى يفكر بأن الممارسة الجنسية كفيلة بإرضائي، لكنه لا يفهم ما أحتاجه هو اهتمامه وحبه، فأنا متعطشة لحنانه وليس للعلاقة الجنسية. صرت أكره الاتصال الجنسي مع زوجي، وأخفي هذا الإحساس لكي لا أجعله ينفر من البيت”.
زوجتي تتهرب مني
سفيان شاب في الثلاثينات من العمر يحكي لـ”لالة فاطمة” عن قصته مع زوجته التي تتهرب منه حسب قوله، ويضيف أنهما لم يمارسا العلاقة الحميمية منذ أكثر من أربعة أشهر، ويضيف سفيان ” أعمل طيلة الأسبوع وأضطر في بعض الأحيان إلى السفر، نظرا لأنني أشتغل في المجال التجاري، الشيء الذي يجعلني أعود كل يوم إلى البيت منهك القوى، لكنني تعودت على هذا الأمر حتى أصبح عاديا مقارنة مع ما أعانيه جراء تهرب زوجتي مني، على الرغم من إبداء رغبتي بممارسة العلاقة الحميمية معها، فهي لا تفهمني ولا تساعد على تهيئ جو ملائم للقيام بهذه العلاقة. إلا حينما أرادت الإنجاب فقد كانت تعاملني معاملة رائعة، وكنت أعود من العمل لأجدها تنتظرني وتنفذ طلباتي، لكنها ما إن أنجبت ابنتنا التي تبلغ من العمر سنتين، حتى بدأت تبدي نفورها من العلاقة الحميمية، فلم أجد حلا للخروج من هذه الحالة.
أشعر أنني إناء لتفريغ مكبوتات زوجي
تحكي أمينة بعد أن أخذت نفسا عميقا: “تزوجنا منذ 14 عاما، وهو يحبني ولكن بطريقته هو؛ فهو ينفذ كل ما أطلبه منه ولا ينقصني شيء مادي، ولكن ينقصني الكثير معنويا، فالشعور بأنني إناء يفرغ فيه طاقاته وتعبه اليومي يؤلمني جدا، فمثلا عندما يريد القيام بالمعاشرة الزوجية يشاهد أفلام جنسية على النت، ثم يأتي إلي وبدون أي مقدمات ولا مداعبات ولا تقبيل، وأنا لا أشعر بأي شيء في الجماع، ولكنني أوهمه بأنني مستمتعة حتى لا أجرح مشاعره. وعلى الرغم من أنني كلمته في الموضوع أكثر من مرة ولا حياة لمن ينادي، فهو يستجيب لرغبتي بعد حديثي معه، لكنه سرعان ما يعود لعادته، حتى أصبحت لا أجد داعيا لإعادة المحاولة مرة أخرى، نفذ صبري ولم أعد أستطيع التظاهر بالرضا، وأخشى السقوط فيما لا يحمد عقباه.”