يعتبر الاحترام المتبادل بين الزوجين أساس استمرار أي علاقة صحية بينهما، وعندما يغيب التقدير والاحترام بينهما، فذلك إيذان ببداية نهاية هذه العلاقة مهما كانت الأمور الأخرى التي تجمعهما سواء مادية أو معنوية..
تقول سلمى بأنها تزوجت زواج (الصالونات) كما يصطلح عليه، أعجبت بأخلاق زوجها ليلة وقعت عيناها عليه، فوافقت على الزواج به بالرغم من علمها بمستواه الدراسي المتواضع الذي لا يتجاوز الباكالوريا.
لكنه كان حسب قولها، رجلا عصاميا استطاع أن يشق طريقه في عالم التجارة، في حين أنها هي حاصلة على درجة الدكتوراه في تخصصها. تضيف سلمى بأنها في بداية زواجهما لم تعر لموضوع ثقافته أي اهتمام.
لكن مع مرور الوقت وأثناء تجمعات الأصحاب وزملاء العمل، بدأ يظهر الفرق الثقافي بين زوجها وبين أزواج أصدقائها من حيث المستوى التعليمي، وذلك حين كان يعجز عن الدخول في أي نقاش دائر بينهم والتزامه الدائم للصمت، الشيء الذي جعل أزواج أصدقائها لا يعرنه أي اهتمام في جلساتهم، وهو الأمر الذي أصبح يسبب لها إحراجا كبيرا وجعلها تتخذ قرارا بمقاطعة هذه التجمعات، مع العلم أن هذه اللقاءات تفيدها في عملها.
تقول سلمى: “حاولت مرارا توسيع مدارك زوجي ومحاولة تشجيعه على القراءة وبناء ثقافته، لكن لا حياة لمن تنادي” .
سلمى تعترف بأن زوجها رجلا طيبا بكل ما للكلمة من معنى، لكنه كان سيكون مناسبا أكثر لأخرى في نفس مستواه التعليمي، وبأنها بدأت تفكر بينها وبين نفسها في خطوة الطلاق خصوصا وأنهما لم يرزقا بأولاد لحد الآن..