يُعتبر زيت جوز الهند من أكثر الزيوت الطبيعية التي أثارت الجدل في عالم الجمال والعناية بالبشرة، بين من يراه علاجًا سحريًا للجفاف وحب الشباب، وبين من يحذر من استخدامه على أنواع معينة من الجلد. فما الذي تقوله الدراسات حول فوائده؟
خصائص مضادة للميكروبات
بفضل احتوائه على حمض اللوريك والكابريك، يمتلك زيت جوز الهند قدرة على محاربة البكتيريا والفطريات المسببة لمشاكل جلدية مثل حب الشباب أو الالتهابات الفطرية. أظهرت بعض الدراسات أن فعاليته قد تتفوق أحيانًا على بعض المضادات الموضعية التقليدية.
تقليل الالتهابات الجلدية
تشير أبحاث على الحيوانات إلى أن زيت جوز الهند البكر يتمتع بتأثير مضاد للالتهابات، كما يساهم في تحسين مستويات مضادات الأكسدة، مما يساعد على تهدئة تهيجات الجلد مثل الإكزيما أو التهاب الجلد التماسي.
ترطيب البشرة وعلاج الجفاف
أثبتت تجارب سريرية أن زيت جوز الهند فعّال في ترطيب البشرة، إذ يقارن تأثيره بزيت المعادن (Mineral oil) المستخدم طبياً للجفاف. كما وُجد أنه يقلل من شدة الإكزيما ويُحافظ على طبقة الجلد الواقية من فقدان الماء والعدوى.
دور في التئام الجروح
أظهرت دراسات على الحيوانات أن وضع زيت جوز الهند على الجروح يعزز إنتاج الكولاجين ويسرّع من عملية الالتئام، مع تقليل مخاطر العدوى بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا.
هل يناسب الجميع؟
رغم فوائده، قد لا يكون زيت جوز الهند مناسبًا لكل أنواع البشرة. فالبشرة الدهنية أو المعرضة لانسداد المسام قد تتأثر سلبًا باستعماله المباشر، حيث يمكن أن يفاقم ظهور الرؤوس السوداء. لذلك، يُنصح بتجربته على مساحة صغيرة أولاً، أو استهلاكه في النظام الغذائي بدلاً من الاستخدام الموضعي.
أي نوع أفضل للبشرة؟
يفضل خبراء الجلدية استخدام زيت جوز الهند البكر المستخرج من الثمار الطازجة، إذ يحافظ على نسبة أعلى من مضادات الأكسدة مقارنة بالزيت المكرر. هذا يجعله خيارًا أكثر فعالية للعناية بالبشرة.
ختاما قد يكون زيت جوز الهند حليفًا قويًا للبشرة الجافة أو المتهيجة بفضل خصائصه المرطبة والمضادة للميكروبات والالتهابات. لكنه ليس الحل السحري للجميع، إذ يمكن أن يسبب انسداد المسام لبعض الأشخاص ذوي البشرة الدهنية. لذا يبقى الاستخدام التجريبي التدريجي، واستشارة طبيب الجلدية عند الحاجة، الخيار الأكثر أمانًا.