شهد المغرب لحظة فارقة خلال افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية للسيدات، حيث اجتمعت الرياضة واللوجستيك حول هدف مشترك: الاحتفاء بدور المرأة في بناء المجتمعات الإفريقية.
AGL: عندما تلتقي الرياضة بالإدماج

قال فيليب لابون، المدير العام لشركة Africa Global Logistics (AGL)، خلال مشاركته في الحدث:
“نحن هنا بصفتنا راعيًا لهذا الحدث، لأننا في AGL نؤمن بدور النساء، ليس فقط في كرة القدم، بل أيضًا في الحياة بشكل عام، وفي نسيج مجتمعنا.”
وأضاف:
“نحن نرغب في الترويج لدور المرأة في جميع المواقع داخل المجتمع. لدينا نساء سائقات شاحنات، سائقات رافعات، مديرات مستودعات، مهندسات مدنيات ومعلوماتيات، ونساء يتولين مناصب عليا كمديرات فروع. نحتفل اليوم بكرة القدم، بهذا الدوري، ولكن أيضًا بدور النساء داخل المجتمع. معًا يمكننا أن نكسر كل الحواجز، حتى يتاح لكل امرأة أن تضطلع بدور يمكّن مجتمعاتنا من الازدهار.”

وأكد أن مشاركة المرأة بفعالية داخل المجتمع، لا تنعكس على الشركة فقط، بل على محيطها بأكمله:
“حين تؤدي النساء دورهن، فإن المجتمعات المحيطة بنا تزدهر بدورها. تحيا كرة القدم، وتحيا كرة القدم النسوية، ويحيا دور المرأة داخل AGL وفي الحياة عامة.”
من الميدان إلى المدرجات… AGL تحتفي بالتنوع

من جهتها، أوضحت خديجة كومارا، مديرة التواصل بـAGL:
“نحن فاعل لوجستي موثوق في 47 بلدًا إفريقيًا، وقد قررنا أن نكون شريكًا في كأس الأمم الإفريقية للسيدات، التي تقام من 5 إلى 26 يوليوز بالرباط، الدار البيضاء، وجدة وبركان.”
وأضافت:
“أردنا أن نعيش شغف كرة القدم معًا، وخاصة من أجل تعزيز الإدماج. AGL منخرطة بشكل كبير في إدماج النساء، سواء في العمل أو في الميدان، أو في الرياضة. لذلك كان من المهم جدًا أن نحضر في حفل الافتتاح.”
كما أعلنت عن تنظيم فعالية موازية بالتزامن مع الحفل:
“نظمنا حدثًا خاصًا بحضور 10 نساء من AGL، دُعين لحضور حفل الافتتاح. سيكون إلى جانبهن رئيسنا فيليب لابون، وكذلك البطلة المغربية نزهة بدوان، من أجل الاحتفاء بهن، سواء كمشتغلات في الرياضة أو كعاملات داخل شركتنا. الهدف هو أن نحتفل سويًا بإدماج المرأة في الرياضة وكرة القدم.”
نزهة بدوان: المرأة أثبتت ذاتها على كل الجبهات

من جانبها، عبّرت البطلة المغربية السابقة نزهة بدوان عن سعادتها بتمكن النساء من فرض حضورهن في مجالات كانت حكرًا على الرجال، قائلة:
“أصبحنا نرى نساء يشتغلن في قطاع النقل، وهو مجال كان في السابق محتكرًا من طرف الرجال. اليوم النساء يفرضن أنفسهن بقوتهن، بشخصيتهن، بطموحهن وتحديهن.”
وأضافت:
“لن أقول إن الفروق اختفت تمامًا، لكن المرأة أصبحت حاضرة في كل الميادين. تنظيم هذه البطولة في المغرب أمر جميل، لأنه يمنح اللاعبات دفعة معنوية، سواء من الجمهور داخل الملاعب أو من خارجه.”

وأكدت أن دعم المرأة للمرأة حاضر بقوة:
“الأم، الأخت، الصديقة… كلهن يساندن اللاعبة المغربية. حتى الآباء، حين يشاهدون بناتهم وأخواتهم يشاركن، يشعرون بالفخر. هناك نوع من التلاحم الشامل، خاصة عندما يتعلق الأمر بكرة القدم النسوية.”
نحو مجتمعات أكثر توازنًا
ما جمعته هذه البطولة من شهادات ومواقف، يكشف عن توجه واضح: دور المرأة لم يعد موضوعًا للنقاش، بل واقعًا يتجذر في الميدان، في المصانع، في الملاعب، وفي منصات القرار.
وبرعاية مؤسسات فاعلة كـAGL، يصبح الاحتفاء بالنساء ليس مجرد لفتة رمزية، بل خطوة فعلية نحو مجتمعات أكثر شمولًا وازدهارًا.
