أحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا حملة شديدة اللهجة على عضو الكونغرس الأمريكي الهان عمر.
الهجوم على الهان جاء على خلفية حادث إطلاق النار الذي وقع بواشنطن وتسبب في مقتل أحد جنود الحرس الوطني على يد مهاجر أفغاني. وهو ما دفع بترامب بتأييد سياسته تجاه الهجرة والمهاجرين.
وهاجم في منشوراته النائبة البرلمانية ذات الأصول الصومالية قائلا :” الهان عمر التي ترتدي دائما الحجاب وربما دخلت البلاد بطريقة غير شرعية لا تفعل شيئا سوى الشكوى من بلدنا ودستورها وكيفية معاملته لها”. وفق ما نشرته وكالات دولية.
وفي اليومين الأخيرين اشتد هجوم الرئيس الأمريكي على عمر حين وصفها ب”القمامة” وأنها لا تصلح أن تكون عضوا بالكونغرس الأمريكي.
فمن تكون آلهان عمر التي أثارت اهتمام وغضب ترامب ؟
ولدت عام 1982 بمدينة مقديشيو بالصومال، توفت والدتها وهي في الثانية من عمرها، وتولى والدها وجدها مسؤولية تربيتها، حيث أنها كانت الأصغر بين سبعة أطفال.
في سنة 1991 أجبرتهم الحرب الأهلية بالصومال على الفرار هي وأسرتها إلى كينيا وعاشوا في مخيم للاجئين إلى أن منحتهم أمريكا حق اللجوء عام 1995 واستقروا حينها بولاية فرجينيا وكان عمرها آنذاك 8 سنوات.
تعلمت اللغة الإنجليزية من خلال متابعة البرامج التلفزية الأمريكية، وفي العام 1997 انتقلت وعائلتها إلى “مينيابوليس” حيث يستقر أغلب المهاجرين الصوماليين. وحصلت على الجنسية الأمريكية في العام 2000 وهي في عمر الـ17.
كانت الهان مهتمة بالسياسة منذ مراهقتها، حصلت على عدة شواهد منها شهادة جامعية في المحاسبة بعد ذلك حولت دراستها إلى إدارة الأعمال وتخرجت عام 2005.
التحقت بجامعة ولاية داكوتا الشمالية وحصلت على شهادة في تخصص التغذية. وتخرجت في العام 2012 من كلية العلوم السياسية والدراسات الدولية. وفي العام 2016 قررت الترشح بمجلس نواب ولاية مينوسوتا بعد أن اشتهرت في السياسة المحلية وتزعمها لعدة حملات تناهض قرارات بالقانون الأمريكي.
تمكنت الهان من هزيمة المرشح الذي شغل المنصب ل44 عاما المنتمي للحزب الديموقراطي، لتصبح أول امرأة صومالية أمريكية بمجلس نواب ولاية مينيسوتا.
انتخابها عضوا بالكونغرس كان سببا في إلغاء حظر منع الحجاب بقاعة مجلس النواب الذي دام 181 سنة. وركزت بعد تولي منصبها على التعليم والقضاء على ديون الطلبة وضمان الأجر المعيشي وإنشاء نظام هجرة عادل وتوفير الرعاية الطبية للجميع.
وقبل انضمامها لمجلس النواب الأمريكي تعرضت لهجمات وتنمر من ترامب وطالب بعودتها إلى الصومال. في العام 2023 أقيلت من مقعدها بلجنة الشؤون الخارجية بسبب انتقادها لإسرائيل.