أثار الثنائي الكوميدي سعيد ووديع جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نشرا “ستوري” مؤثر عبر صفحتهما المشتركة على إنستغرام، جاء فيه: “كل قصة عندها بداية .. وعندها نهاية.” وذلك عقب حذف جميع المنشورات السابقة من حسابهما، في خطوة فاجأت جمهورهما وأثارت التساؤلات حول مستقبل هذا الثنائي الذي لطالما أضحك المغاربة وأدخل البهجة إلى قلوبهم.
المنشور الذي حمل طابع الوداع أكثر من أي شيء آخر، جاء مليئاً بالمشاعر والحنين، حيث عبّرا فيه عن تقديرهما للجمهور الذي رافقهما في رحلتهما الفنية، قائلين: “ضحكنا، بكينا، وشاركنا معاكم لحظات ما كتنساش . . كنا كنعيشو الفن بطريقتنا، بصوتنا، بقلوبنا.” كلمات مؤثرة اعتبرها كثيرون إشارة إلى نهاية مسيرة فنية مشتركة استمرت لسنوات وجمعت بين المسرح والكوميديا والعروض الجوالة في مختلف المدن المغربية.
يذكر أن الثنائي سعيد ووديع خاضا مؤخراً بطولة عمل تلفزيوني جديد بعنوان “شاعلة”، من إخراج هشام الجباري، ومن سيناريو مشترك بينهما وبين الكاتب أيوب تاشفين. وتدور قصة العمل حول صديقين تجمعهما علاقة قوية تتحول إلى عداء بعد أن يرفض أحدهما تزويج أخته لصديقه، معتبراً أنه لا يليق بها. تتصاعد الأحداث لتتحول القصة إلى مواجهة مليئة بالمغامرات داخل إحدى الغابات، حيث يقرر أحدهما التخلص من الآخر، لتبدأ سلسلة من الوقائع المشوقة بمشاركة نخبة من الفنانين .
تقرؤون أيضا : الجباري ل”لالة فاطمة”: “حبيبي حتى الموت” عمل جديد مختلف أراهن عليه كثيرا
ورغم غياب أي تأكيد رسمي حول تفكك الثنائي أو توقفهما عن العمل المشترك، فإن الرسالة الأخيرة توحي بنقطة تحول في مسارهما، أو ربما استراحة فنية قصيرة بعد سنوات من العطاء فوق الخشبة. ومع ذلك، لا يزال الجمهور يأمل أن تكون هذه الخطوة مجرد فصل جديد في قصة لم تكتب نهايتها بعد.
فبين احتمال النهاية وبداية جديدة، يظل المؤكد أن سعيد ووديع بصمَا اسميهما في الذاكرة الفنية المغربية. وأن ضحكهما وصدق أدائهما سيبقيان حاضرين في قلوب جمهورهما.
