تعد الفنانة المغربية غيثة بنحيون من الوجوه التي أثبتت حضورها بهدوء وثبات على الساحة الفنية المغربية. دخلت عالم التمثيل من باب المسرح، وسرعان ما شدّت إليها أنظار الجمهور من خلال أدوار مؤثرة، أبرزها شخصية “حنان” في مسلسل سلامات أبو البنات. في هذا الحوار، تتحدث غيثة عن بداياتها، علاقتها بالجمهور، تجربة التقديم التلفزي، وموقفها من الأدوار الجريئة.
المسرح نقطة البداية… والمحاسبة حلم الطفولة
تقول غيثة إن أولى خطواتها في المجال الفني كانت عبر خشبة المسرح، التي منحتها الجرأة والثقة، لكن في موازاة ذلك كانت تتابع دراستها في تخصص المحاسبة. “المسرح كان شغفي، و حلم طفولتي”، تضيف بنحيون، مؤكدة أنها تسعى بالتوازي لتحقيق أحلامها المهنية كلها، بخطى ثابتة دون استعجال.
“سلامات أبو البنات”… مفترق طرق مع الجمهور
تعتبر غيثة أن شخصية “حنان” في سلامات أبو البنات كانت نقطة تحول في مسيرتها، إذ من خلالها اقتربت أكثر من الجمهور المغربي. “ سلامات ابو بنات قربني بزاف الجمهور المغربي شخصيه ديال حنان حتى لدابا باقى باقى كاينه في عقولهم في قلوبهم ” تقول غيثة، مؤكدة أن هذا الارتباط العاطفي بالشخصية هو ما يمنحها معنى خاصًا .
أدوار متعددة وتجربة غنية في “مداولة”
إلى جانب سلامات أبو البنات، أطلت غيثة في عدة أدوار مؤثرة، من بينها شخصية “الغالية” في ولاد العم، وسلسلة من القضايا ضمن برنامج مداولة حيث قالت “مداوله حتى هي قربتني من الجمهور المغربي تبارك الله درت تقريبا 45 قضيه ماشي ساهله”.
و رغم تفاعلها العاطفي مع بعض الشخصيات، توضح غيثة أنها لا تندمج كليًا مع الأدوار. “الأدوار لا تغير من شخصيتي لكنها تؤثر في .”
التقديم التلفزي… تجربة مختلفة
في الآونة الأخيرة، خاضت الفنانة تجربة التقديم التلفزي من خلال فقرة “نجم صباحيات”، كما سبق وقدمت برنامجًا آخر على القناة الثانية. تعتبر هذه المحطة تجربة مغايرة لكنها مفيدة، “هذو بالنسبه لي تجارب اللي اللي ماشي سهله اللي صعيبه وانا كنحاول نتعلم منها ونضيف في المسار الفني شي حاجه زوينه ”، على حد تعبيرها.
أحترم الجرأة… لكن لي حدودي
حين سُئلت عن موقفها من الأدوار الجريئة، أوضحت غيثة أنها لا ترفض الجرأة بالمطلق، لكن لها حدودًا لا تتجاوزها. “ممكن نلعب دور جريء، ولكن بطريقة أخرى ”، توضح.
مشاريع جديدة على الأفق
تكشف بنحيون أن لديها عروضًا لمسلسلات وأفلام قيد الإعداد، لكنها لم تدخل بعد مرحلة التصوير. “كاينين مشاريع جاية، وإن شاء الله الجمهور يشوفني في أدوار جديدة وهادفة”، تقول بابتسامة.
الجمهور… سر الاستمرار
اختتمت غيثة حديثها برسالة حب وامتنان للجمهور المغربي: “كنشكركم من قلبي على تشجيعكم وحبكم. كنتمنى نبقى خفيفة على قلوبكم، ونقدّم لكم دائمًا ما يليق بثقتكم”.
غيثة بنحيون فنانة تعرف ما تريد، لا تستعجل المجد، ولا تركض خلف الشهرة المجانية. تؤمن بأن الفن رسالة، وأن الموهبة وحدها لا تكفي دون الصدق والاجتهاد.