شهدت ترشيحات الأوسكار لعام 2025 مفاجآت صادمة للجمهور والنقاد على حدٍ سواء، حيث تم تجاهل عدد من الأسماء الكبيرة التي كان من المتوقع أن تحظى بمكانة مميزة ضمن قائمة المرشحين. هذه الخيبات أثارت تساؤلات حول معايير الأكاديمية، وأعادت النقاش حول التحيزات التي قد تؤثر على الترشيحات.
زندايا: تألق لم يكافأ
![](https://lallafatema.ma/wp-content/uploads/2025/01/download-3-1.jpeg)
رغم أدائها الاستثنائي في فيلمي “Challengers” و”Dune: Part Two” ، لم تحصل زندايا على أي ترشيح هذا العام. كان النقاد يتوقعون حضورها القوي في فئة أفضل ممثلة، خاصة مع تنوع أدوارها التي أظهرت براعتها وعمقها العاطفي. هذا التجاهل أثار استغراب جمهورها، خاصة وأن أداءها كان محور إشادة واسعة في موسم الجوائز السابق.
نيكول كيدمان: نجمة متألقة خارج القائمة
![](https://lallafatema.ma/wp-content/uploads/2025/01/download-4.jpeg)
بعد فوزها بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان فينيسيا السينمائي عن دورها في فيلم “Babygirl”، توقع الجميع أن تكون نيكول كيدمان من بين أبرز المرشحات لجائزة أفضل ممثلة في الأوسكار. الفيلم، الذي تناول قصة علاقة غامضة ومثيرة في بيئة العمل، استعرض قوة كيدمان في تجسيد أدوار مركبة. ومع ذلك، لم تجد طريقها إلى قائمة المرشحين، ما أثار دهشة النقاد والجمهور على حد سواء.
تقرؤون أيضا : يوسف غزوم يحقق إنجازاً عالمياً بترشيحين مزدوجين في جوائز هوليوود للموسيقى
دينزل واشنطن: أسطورة تم تجاهلها في الأوسكار
![](https://lallafatema.ma/wp-content/uploads/2025/01/download-5.jpeg)
رغم أدائه القوي في فيلم “Gladiator 2″، لم يحظَ دينزل واشنطن بترشيح لجائزة أفضل ممثل. كان أداء واشنطن في الفيلم تجسيداً لقوة وحضور الشخصية، وهو ما جعله مرشحاً قوياً منذ بداية موسم الجوائز. هذا الإقصاء يعد مفاجأة كبيرة، خاصة وأن دينزل يعتبر أحد أعمدة السينما العالمية وصاحب تاريخ حافل في الأوسكار.
أنجلينا جولي: أداء استثنائي لم يكرّم في الأوسكار
![](https://lallafatema.ma/wp-content/uploads/2025/01/th-1.jpeg)
قدمت أنجلينا جولي أداءً مذهلاً في فيلم “Maria” الذي تناول حياة مغنية الأوبرا ماريا كالاس. استقبل الفيلم بحفاوة في مهرجان فينيسيا السينمائي، حيث أثنى النقاد على تصوير جولي العميق والمعبر للشخصية. ومع ذلك، غابت أنجلينا عن الترشيحات، ما أثار تساؤلات حول أسباب هذا التجاهل.
سيلينا غوميز: غياب غير مبرر في الأوسكار
![](https://lallafatema.ma/wp-content/uploads/2025/01/download-2-1.jpeg)
رغم دورها المميز في الفيلم الموسيقي “Emilia Pérez”، لم تحصل سيلينا غوميز على ترشيح لجائزة أفضل ممثلة مساعدة. دورها كزوجة تعيش صراعاً داخلياً في ظل التحولات الدرامية كان محط إشادة النقاد. ومع ذلك، لم ينعكس هذا التقدير في ترشيحات الأوسكار.
صدمة النقاد والجمهور
لم تكن هذه الأسماء الخمسة هي الوحيدة التي أثارت الجدل بتجاهلها. أسماء أخرى مثل تيلدا سوينتون عن فيلم “Hard Truths” وماريان جان-بابتيست عن دورها في “Challengers” غابت أيضاً عن الترشيحات. هذه الغيابات تركت تساؤلات حول كيفية اتخاذ الأكاديمية لقراراتها، وهل هناك عوامل خفية تؤثر على حظوظ الفنانين.
نقاشات مستمرة
مع كل موسم أوسكار، تطرح الأسئلة حول معايير الترشيح وما إذا كانت الأكاديمية تواكب تطورات الصناعة وتنوعها. تجاهل أسماء لامعة مثل زندايا ونيكول كيدمان ودينزل واشنطن يعيد فتح النقاش حول شفافية العملية ومدى انعكاس الترشيحات للتوجهات الحديثة في السينما.
في الختام و بينما ننتظر ليلة الأوسكار في مارس، يبقى السؤال قائماً: هل تعيد الأكاديمية التفكير في معاييرها لتجنب مثل هذه الصدمات مستقبلاً؟