انطلق المعرض الدولي لمهنيي الفنادق والمطاعم والحلويات والمخابز والتغدية (كريماي) . فبعد أربع سنوات من الغياب القصري بسبب الجائحة، ها هو الملتقى الكبير للطبخ الإفريقي يعود إلى الالتئام في رحاب مركز المعارض محمد السادس بالجديدة. وتقود شركة “رحال إفنت” هذه الدورة العاشرة وهي عاقدة العزم على أن تجعل منها رافعة من أجل إعطاء نفس جديد لديناميكية القطاع.
شكل تدشين المعرض لحظة مفعمة بالحماس، والتي تميزت بحضور السيد سعيد حميدوش، والي جهة الدار البيضاء سطات، والسيد كمال رحال السولامي، المدير العام لشركة “رحال إفنت”.
وأعطى هذا الحفل، الذي وضع تحت شارة الأمل والانبعاث، الانطلاقة الرسمية للمهرجان، كما أعاد التأكيد على الالتزام المشترك لمختلف الفاعلين من أجل إعادة الانتعاش للقطاع.
ويرتقب أن يشكل الاستعراض الكبير لـ 750 علامة مرموقة، الذي تم الإعلان عنه خلال المعرض، مشهدا حيث سيتم الكشف عن تميز الطبخ المغربي والإفريقي أمام جمهور عالمي. وبسط الحدث سجادا أحمر أمام المبادرات المبتكرة والمستثمرين الجريئين والرأسمال البشري الملهم، باعتبارها تشكل حجر الزاوية لمعاودة انتعاش القطاع.
في قلب هذه السمفونية الذواقية، سيتم تنظيم مسابقات كبرى لمكافأة نخبة مهنيي القطاع. وفي هذا الصدد، ينتظر الجهور بفارغ الصبر كأس إفريقيا للمخابز، وكأس إفريقيا والشرق الأوسط لكبار الطباخين، بالإضافة إلى المنتخبات الإفريقية لكأس إفريقيا للحلويات والجائزة المرموقة بوكوز الذهبي لإفريقيا.
على هامش هذه المسابقات الشيقة، ستكشف شركة رحال إفنت عن الجوهرة الجديدة : جائزة أفضل صانع تقليدي بالمغرب. تهدف هذه المبادرة اللامعة إلى الاحتفاء بتميز الصناعة التقليدية المغربية وتحفيز ديناميكية فضلى في هذا القطاع.
أكثر من مجرد معرض، يتمبز كريماي 2023 ببرنامج غني من الندوات، مقترحا التطرق للرهانات الكبرى لقطاع الفنادق والمطاعم. يهدف هذا المنتدى، المخصص للتبادل والتفكير، إلى إتاحة الفرصة أمام المهنيين لمناقشة تحديات القطاع والفرص التي يزخر بها في عالم يتطور باستمرار.
ضمن برنامج يوم الأربعاء 17 مايو، ستتم مناقشة مستقبل المطاعم مع ظاهرة فود – تيك ومنصات التوصيل، إضافة إلى أهمية تدبير الرأسمال البشري في قطاع الفنادق والمطاعم. في اليوم الموالي، حدد موعد حول التحول الرقمي في قطاع الفنادق والمطاعم ودور التسويق المؤثر في مجال تواصل شركات قطاع الضيافة.
أما يوم الجمعة 19 مايو، فستكون المواضيع المتعلقة بالبيئية في الواجهة مع استكشاف رهانات التدوير وهدر الطعام والنجاعة الطاقية، بالإضافة إلى دور السياحة المستدامة في تنمية القطاع. وأخيرا، سيخصص يوم السبت 20 مايو، لبحث التوجهات في مجال الديكور والتصميم في المجال الفندقي والمطعمي، إضافة إلى تطور عادات الاستهلاك لدى أجيال Z وY في قطاع المطاعم والفنادق.
كل ندوة من ندوات الملتقى تتوخى أن تشكل فضاء لتبادل الأفكار والخبرات والرؤى، محفزة النقاشات الحارة والحوارات البناءة بين زعماء الرأي وأصحاب القرار ومبتكري القطاع.
يؤكد المغرب موقعه كملتقى طرق الذي لا يمكن الالتفاف حوله لقطاع الفنادق والمطاعم بإفريقيا. يهدف كريماي 2023 إلى تعزيز هذا التموقع عن إقامة منصة ثقافية وذواقية بين المملكة المغربية والقارة الإفريقية، في انسجام تام مع الرؤية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.