وقف ألكسندر هودجسون دوغتي أمام Bay Street Bar and Grill في جاكسونفيل، فلوريدا في 11 من سبتمبر 2022 . ثم استقل سيارة أجرة في اتجاه غير متوقع كينغسلاند، جورجيا. في رحلة لم يكن أحد يعلم أنها ستكون آخر مرة يُرى فيها على قيد الحياة.
الرحلة الأخيرة
قادته السيارة إلى خارج المدينة، مبتعدًا عن صخب الحياة إلى طرقات أكثر عزلة. الساعة تجاوزت الرابعة مساءً عندما وصل إلى وجهته. ترجل، ودفع أجرة السائق، ثم خطا خطواته الأولى نحو المجهول.
الساعات التالية غارقة في الغموض. لم يكن هناك شهود. لم تلتقطه كاميرات المراقبة. هاتفه صمت إلى الأبد. وألكسندر، الذي جاء إلى أمريكا سائحًا، أصبح فجأة مجرد اسم في قائمة المفقودين.

بحث بلا جدوى
عائلته لم تتوقف عن البحث. والدته، باميلا هودجسون، لم تفقد الأمل رغم مرور الأيام والشهور. كانت تراجع آخر رسائله، تنظر إلى صوره، تحاول أن تجد أي دليل يقودها إليه. هل كان خائفًا؟ هل التقى بشخص ما؟ لماذا توجه إلى كينغسلاند بالذات؟
الشرطة بحثت، المحققون تتبعوا خيوطًا كثيرة، لكن كلها كانت تنتهي إلى لا شيء.
الكشف عن الحقيقة.. بعد عامين من الصمت
في 4 فبراير 2025، وبينما كان الأمل يتلاشى، جاء الاتصال الذي غيّر كل شيء. FBI أعلن العثور على رفات بشرية في غابة نائية قرب كينغسلاند، على أرض خاصة لا يرتادها أحد.
لم يكن هناك شك. بعد تحليل DNA، تأكدت الحقيقة القاسية: إنه ألكسندر. لكن بدلاً من أن تحل الإجابات اللغز، ازدادت الأسئلة تعقيدًا.
كيف انتهى به المطاف هناك؟ هل كان وحده؟ لماذا لم يعثر عليه أحد طوال هذا الوقت؟ والأهم… ما الذي حدث له حقًا؟

ألغاز لم تُحل
رغم كل التحليلات، لم تجد السلطات أي علامات على جريمة قتل. لم تكن هناك إصابات واضحة، ولم يتم توجيه أي اتهامات. حتى بعد عامين من البحث، بقي اللغز قائمًا:
- ماذا حدث بعد نزوله من سيارة الأجرة؟
- لماذا لم يتصل بأحد أو يطلب المساعدة؟
- كيف انتهت رحلته بهذه الطريقة الغامضة؟
رحلته انتهت.. لكن القصة لم تنتهِ بعد
قالت كريستين ريهلر، العميلة الخاصة المسؤولة عن FBI جاكسونفيل:
“لم تكن هذه النهاية التي تمنيناها، لكن على الأقل، عائلته حصلت على بعض الإجابات.”
لكن هل هذه كل الإجابات حقًا؟ أم أن الحقيقة ما زالت مخبأة بين الأشجار، تنتظر من يكتشفها؟