لقي رجل خمسيني مصرعه مساء الأحد، بحي خندق الورد بمدينة طنجة، إثر شجار عنيف نشب بينه وبين أحد جيرانه وابن هذا الأخير. في واقعة مثيرة للقلق أثارت ردود فعل متباينة في أوساط السكان.
المعتدي كان معروفًا بسلوكياته العنيفة
الرجل المتوفى، من مواليد 1973، كان يعرف وسط الجيران بتصرفاته العدوانية. ويعاني من اضطرابات عقلية حسب ما أفادت به مصادر محلية. وقد سبق له أن ظهر في مقاطع فيديو تظهره يحمل سلاحًا أبيضًا ويشتبك مع سكان الحي. مما جعله محل عدة شكايات سابقة لدى السلطات بسبب تهديداته المتكررة للأمن العام.
بداية الواقعة بحسب الشهود
وفقًا لشهادات متطابقة، فقد اندلعت المواجهة بعد مشادة كلامية سرعان ما تحولت إلى شجار عنيف. حين باغت الرجل الخمسيني أحد جيرانه البالغ من العمر 48 عامًا، وهاجمه رفقة ابنه البالغ من العمر 19 سنة بواسطة سلاح أبيض. وفي ظل هذا الهجوم المباغت،لم يجد الأب وابنه خيارًا سوى الدفاع عن نفسيهما،ما أدى إلى مقتل المعتدي في مسرح الواقعة.
وفي المقابل، تعرض رب الأسرة لإصابة بليغة على مستوى العنق، نقل على إثرها على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات. بينما خضع ابنه أيضًا للفحوص الطبية اللازمة.
السلطات تحقق في ملابسات الحادث
باشرت المصالح الأمنية تحقيقًا دقيقًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث الخطير، والوقوف على ما إذا كان الفعل يدخل في نطاق الدفاع الشرعي عن النفس أم يستوجب متابعة قانونية.
وتواصل الفرق الأمنية عملها الميداني لاستكمال المعطيات وجمع الأدلة، في انتظار التقرير النهائي الذي سيحسم في طبيعة الواقعة والمسؤوليات المرتبطة بها.