في مشهد مأساوي هزّ منطقة آزرو في مدينة أيت ملول مساء الأحد، أقدم رجل في الأربعينات من عمره على ارتكاب جريمة بشعة بحق والدته، حيث قام بخنقها حتى الموت داخل منزلها. الواقعة التي تركت السكان في حالة صدمة، كشفت عن تفاصيل محزنة لدراما عائلية انتهت بشكل مأساوي.
تفاصيل الجريمة
وفقًا للمعلومات الأولية، نشب خلاف حاد بين الجاني ووالدته لأسباب لم يتم الكشف عنها بعد. وبينما كان الجدل يحتدم داخل المنزل، تحوّل الأمر إلى جريمة قتل. الجاني، الذي يبدو أنه فقد السيطرة على أعصابه، أقدم على خنق والدته حتى فارقت الحياة على الفور.
الفرار ثم الاعتراف
بعد ارتكابه الجريمة، قرر الجاني الهروب من مكان الحادث، متوجهًا إلى منطقة بلفاع في إقليم اشتوكة آيت باها. هناك، أذهل رجال الدرك باعترافه بما اقترفه من فعل شنيع. وعلى الفور، قامت السلطات باعتقاله وتسليمه إلى عناصر الشرطة القضائية بأيت ملول.
تحقيقات تحت إشراف النيابة العامة
بمجرد وصول السلطات إلى موقع الجريمة في حي “آزرو”، تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات لإجراء التشريح الطبي. وفي الوقت نفسه، بدأت الشرطة القضائية تحقيقاتها المكثفة لمعرفة ملابسات الجريمة والدوافع التي دفعت الجاني إلى ارتكاب فعلته.
صدمة المجتمع المحلي
سكان حي “آزرو” ما زالوا يعيشون صدمة كبيرة، حيث لم يكن أحد يتوقع أن يتحول خلاف عائلي إلى جريمة قتل بهذا الشكل البشع. وعلى الرغم من أن دوافع الجريمة لا تزال غامضة، إلا أن الحادثة تعيد طرح تساؤلات حول أسباب تصاعد العنف داخل الأسر المغربية.
جريمة مثل هذه ليست مجرد حادثة فردية؛ إنها ناقوس خطر يدق لتنبيهنا إلى أهمية معالجة المشكلات العائلية بحكمة، وتوفير الدعم النفسي للأفراد الذين يعانون من ضغوط قد تدفعهم إلى أفعال لا تحمد عقباها.
بينما تستمر التحقيقات لكشف المزيد من التفاصيل حول هذه الواقعة المؤلمة، تبقى الحقيقة واحدة: الأم، التي لطالما كانت رمزًا للحب والتضحية، دفعت حياتها ثمنًا لخلاف لم يكن يجب أن يتطور إلى هذه النهاية المأساوية.