تؤكد أمال شباش اختصاصية في الأمراض الجنسية والمشاكل النفسية أن الحياة الزوجية هي ملحمة تناغم روحی وجسدي بين الرجل والمرأة، لا تحتاج الي ای حاجز يعكر صفوها، خصوصا في الحياة الجنسية التي يجب تجنب إحاطتها بستار من الغموض الرهيب، والخجل غير المقبول من الطرفين، الذي قد يولد اضطرابا وتباعدا في الأحاسيس.
وكما هو معروف فإن المجتمع المغربي تحكمه العديد من العوامل التي تنمي الخجل كتربية والعادات وايضا العقلية الأنثوية والذكورية الأولى التي تقمع مشاعرها ورغباتها الجنسية على زوجها، مخافة أن يحكم عليها ويتهمها بأنها امرأة لعوب،، وكرد فعل طبيعي يضطر البعض منهن إلى تمثيل وتصنع خجل مفتعل، وبالتالي تصنع اللذة والاستسلام للروتين، وبالمقابل هيمنة العقلية الذكورية التي تتشبث بهيمنتها على العلاقة الجنسية، ولا يسمح للزوجة بأن تتخذ المبادرة، لأنها سوف تمس برجولته …
وهناك نقطة مهمة، يجب توضيحها، أن الخجل يصبح مشکلا خطيرا عندما يكون أحد الطرفين غير راض عن هذه الوضعية، فيلتزم الصمت ويفضل البحث عن ضالته في إشباع رغباته الجنسية عند امراة أخرى، أما في حالة وجود اتفاق، ربما طبيعتهما معا يحكمها الخجل، فيمكن اعتبار الأمر شبه عادي عند بعض الأزواج خلال ممارستهم الجنسية .
وبالنسبة للنصائح التي يجب على الزوجين الالتزام بها في بداية علاقتهما الزوجية و الجنسية، لتجنب الخجل أن يسمع الزوج زوجته، ويتفهم رغباتها الجنسية ويعلمها الصراحة والثقة، ويقترب منها أكثر، فمعرفة بعض التفاصيل الصغيرة والعميقة عن مشاعر ورغبات زوجته، سوف تؤسس للثقة والألفة بينهما، ويجب ان يتعلما معا، آن يستمتعا ولا يجعلا الممارسة الجنسية شيئا بلا روح.
وتجدر الإشارة إلى أن الفرق بين الخجل الجنسي او الحشمة، أن هذه الأخيرة تتعلق بذاتية الفرد واحترام خصوصيته، ولا يتنافى مع أخلاقياته ودينه، سواء عند الزوج أو الزوجة.