استيقظ الوسط الفني في ولاية رود آيلاند الأميركية على فاجعة مؤلمة، إثر مقتل الموسيقي المخضرم والمرشح لجائزة غرامي، رودريك “روري” ماكلويد (70 عاماً)، في حادث دهس مأساوي صباح السبت الماضي في بلدة هوبكينتون. الحادث الذي أودى بحياة أحد أبرز أعمدة موسيقى “البلوز” والجاز، أثار موجة غضب عارمة ليس فقط بسبب فقدان قامة فنية، بل للكشف عن السجل الإجرامي الصادم للمتهمة المتورطة في الحادث.
وفقاً لتقارير شرطة هوبكينتون، كان ماكلويد يمارس روتينه الصباحي المعتاد بالمشي مع كلبه “كيب” على جانب طريق “سبرينغ ستريت”. وفي لحظات مرعبة، فقدت سائقة سيارة دفع رباعي (Jeep SUV) السيطرة على مركبتها، لتنحرف عن مسارها وتصطدم بعنف بعمودي هاتف قبل أن تدهس الموسيقي الشهير.
نُقل ماكلويد على وجه السرعة إلى مستشفى رود آيلاند، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بجراحه البليغة. وفي تفصيل يدمي القلوب، أكدت المصادر أن كلبه “كيب” نجا من الحادث دون أذى، وعاد إلى المنزل بمفرده وكأنه يحمل نبأ رحيل صاحبه.
=كشفت التحقيقات هوية السائقة وهي شانون جودبوت (41 عاماً)، والتي فجرت خلفيتها الجنائية جدلاً واسعاً حول التراخي في الأنظمة القضائية. فقد تبين أن في سجلها أكثر من 100 حالة اعتقال سابقة، بالإضافة إلى عشرات مذكرات التوقيف والمخالفات المرورية.
وأفادت الشرطة أنهم عثروا داخل مركبة جودبوت وقت الحادث على كميات من المواد المخدرة ومعدات تعبئة تشير إلى نشاط توزيع وبيع.
تواجه المتهمة حالياً تهماً ثقيلة تشمل:
- القيادة المتهورة التي أفضت إلى الموت.
- حيازة مواد مخدرة بقصد الإتجار (للمرة الثالثة أو أكثر).
- القيادة بما يعرض حياة الآخرين للخطر.
يترك رحيل “روري” فراغاً لا يعوض في المشهد الموسيقي الأميركي. فقد عرف الراحل كعازف “باص” بارع، واشتهر بعمله مع فرقة “Roomful of Blues” الأيقونية في الثمانينيات، والتي نال معها ترشيحاً لجائزة “غرامي” المرموقة.
تكليلاً لمسيرته الحافلة التي امتدت لأكثر من 50 عاماً، تم إدراج اسم ماكلويد في قاعة مشاهير موسيقى رود آيلاند (Rhode Island Music Hall of Fame) عام 2012. ولم يكتفِ بالإبداع الفني فحسب، بل كرس سنواته الأخيرة لنقل خبرته للأجيال الجديدة، حيث عمل مدرساً للموسيقى وشغل منصب “مساعد تدريس” في جامعة براون العريقة، حيث كان يدير فرقاً موسيقية طلابية.