اهتزت مدينة ترهونة جنوب شرقي العاصمة الليبية طرابلس، على وقع جريمة مروعة. حيث أقدمت سيدة على قتل زوجها باستخدام سلاح ناري من نوع كلاشنكوف. في واقعة أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
سلاح مستعار و جريمة بشعة
تلقت مديرية أمن ترهونة بلاغًا من دائرة مركز شرطة الداوون، يفيد بقيام المدعوة (إ.ص.غ.د)، وهي ربة منزل من مواليد 1977، بإطلاق النار على زوجها (أ.ع.س.ع) في منزلهما بمنطقة الفرجان، ما أدى إلى مقتله فورًا.
وبحسب التحقيقات الأولية، فالجانية استعارت السلاح المستخدم في الجريمة من جارتها (س.أ.ا)، التي حصلت بدورها على السلاح بشكل غير قانوني من زوجها، وهو عسكري متقاعد.
الدافع وراء الجريمة
وفقًا لما تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن السبب وراء ارتكاب الجريمة هو زواج الزوج من امرأة أخرى دون موافقة زوجته الأولى، وهو ما أثار غضبها ودفعها إلى اتخاذ هذا القرار العنيف.
اقرأ أيضا : زوج يقتل زوجته في جريمة مروعة تهز مدينة الدروة
تحرك الأجهزة الأمنية
تحركت الأجهزة الأمنية على الفور بعد تلقي البلاغ، وتمكنت من القبض على الجانية والجارة المتورطة. وقد أحيلت المتهمتان إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ردود الأفعال
أثارت هذه الحادثة حالة من الذهول والاستنكار بين سكان المدينة ومتابعي القضية على منصات التواصل الاجتماعي. تساءل البعض عن الأسباب التي تدفع بعض النساء إلى اللجوء للعنف بدلًا من الحوار أو الوسائل القانونية، فيما حذر آخرون من تزايد مثل هذه الجرائم في المجتمع الليبي.
إن هذه الواقعة المأساوية تسلط الضوء على أهمية التوعية بأهمية التعامل مع الخلافات الزوجية بطرق سلمية بعيدًا عن العنف. كما تدعو إلى مراجعة القيم المجتمعية وتعزيز الوعي القانوني والشرعي بين الأفراد، لتجنب تكرار مثل هذه المآسي.
الجريمة ليست الحل، بل هي بداية مأساة جديدة تضيع معها الحقوق وتتعقد الأزمات. نسأل الله السلامة للجميع.