ثار بركان فويجو في غواتيمالا مساء أمس الخميس 5 يونيو مطلقًا أعمدة كثيفة من الرماد والغازات الساخنة تجاوز ارتفاعها 7 كيلومترات في السماء، وفق ما أعلنته الجهات الجيولوجية المختصة. ويعد هذا الثوران الثاني منذ بداية العام، بعد نشاط مشابه سجّل في مارس الماضي.
إجلاء السكان وتعليق الدراسة
مع تصاعد النشاط البركاني، شرعت السلطات المحلية في إجلاء نحو 594 شخصًا من المناطق المهددة. خاصة قرى بينياميتشي وموريليا، الواقعة ضمن مقاطعات شيملتنانغو، إسكينتلا وساكاتيبكيز. كما تم فرض حالة تأهب برتقالية، تزامنًا مع اتخاذ إجراءات احترازية إضافية، أبرزها تعليق الدراسة في 39 مؤسسة تعليمية وإغلاق جزء من الطريق السريع RN‑14 تفاديًا لأي مخاطر محتملة.
مخاوف من السيول الطينية والرماد الساخن
حذّرت صحيفة Prensa Libre من تدفق السيول البركانية الطينية (Lahars) في وديان قريبة مثل El Jute. ما يهدد بتفاقم الأوضاع، خاصة مع احتمالية تواصل هطول الأمطار. كما أفاد المعهد الوطني لعلوم البراكين (INSIVUMEH) بأن الرماد الساخن قد يبقى نشطًا في محيط البركان لنحو 20 ساعة إضافية، ما يستدعي الحذر وتجنب التنقل في المناطق الجبلية والمنحدرات.
تقرؤون أيضا : زلزال بورما : ارتفاع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 1000 قتيل
ثوران يعيد إلى الأذهان كارثة 2018
أعاد هذا الانفجار إلى الأذهان ثوران عام 2018، الذي أسفر آنذاك عن 194 قتيلًا و234 مفقودًا، في واحدة من أعنف الكوارث الطبيعية التي عرفتها غواتيمالا في العقود الأخيرة. المخاوف تتصاعد اليوم من تكرار السيناريو ذاته، رغم تطور آليات الرصد والاستجابة.
تحذيرات رسمية للسكان
دعت إدارة الكوارث الوطنية (CONRED) السكان إلى تجنب مجاري الأنهار والمناطق المنحدرة، تحسبًا لأي انهيارات أو فيضانات مفاجئة قد يتسبب فيها تراكم الرماد البركاني مع الأمطار. كما أوصت بالبقاء في أماكن آمنة ومتابعة التوجيهات الرسمية أولًا بأول.
نشاط مستمر ومراقبة دقيقة
يتوقع أن يستمر النشاط البركاني خلال الساعات المقبلة، مع تسجيل تدفقات رماد وانهيارات متفرقة. كما و مازالت فرق الإنقاذ والجهات الجيولوجية تتابع الوضع عن كثب، مع استعدادات لمزيد من عمليات الإجلاء عند الضرورة.
ختاما تمثل هذه التطورات أحدث مستجدات الوضع حتى هذه اللحظة وسط دعوات محلية ودولية للحذر .