بدأت القصة حين تلقّت شرطة مقاطعة مونرو في تينيسي مكالمة طوارئ غريبة . على الطرف الآخر من الخط، جاء صوت مضطرب لرجل يعرّف نفسه بـ”براندون أندرادي”. مدعيًا أنه متسلق جبال أصيب بجروح خطيرة بعد سقوطه من منحدر أثناء فراره من دبٍ مفترس. سارع رجال الشرطة إلى الموقع، مستعدين لإنقاذ رجل من موت بدا وشيكا .
حين وصلت الشرطة إلى المكان، لم يجدوا متسلقًا مصابًا، بل جثة لرجل مجهول الهوية . بجانبه بطاقة تحمل اسم “براندون كريستوفر أندرادي”. من الوهلة الأولى يبدو الأمر كمجرد حادث مأساوي في البرية، لكن سرعان ما تبين أن الجثة لا تعود لصاحب الهوية. مما يعني أن جريمة أكبر تكمن وراء هذا المشهد.
بدأت التحقيقات و مع استمرارها ، تلاحقت المفاجآت. حيث كشفت الأدلة أن الرجل الذي كان وراء هذه المكالمة المخادعة لم يكن سوى نيكولاس واين هامليت . رجل في الأربعينيات له سجل إجرامي طويل وماضي مليء بالأسماء المستعارة. تعرف هامليت على الضحية ثم أوقعه في علاقة صداقة مزيفة انتهت بجريمة قتل مروعة في أعماق غابة تينيسي .
لم يتوقف هيمليت هنا ، فقد استخدم هوية مزيفة وتقمص دور متسلق الجبال المصاب في الاتصال. محاولا بذلك طمس معالم جريمته ، قبل الفرار .
استغرقت المطاردة بضعة أيام، حيث لاحقت السلطات هامليت و شاركت صوره مع العامة . ليلقى القبض عليه أخيرًا في مستشفى محلي في ساوث كارولينا ، حيث تم التأكد من هويته عن طريق بصماته . مختتمين بذلك قضية جمعت بين الخيانة والثقة المهدورة، وبين براعة الجريمة وانتصار العدالة.