يخلد الشعب المغربي اليوم الثلاثاء 18 نونبر ، الذكرى الـ70 لاستقلال المغرب. وتعتبر المناسبة وطنية ترمز لنهاية الاستعمار الفرنسي والاسباني.
ويمثل اليوم الوطني تاريخا يخلد لانتصار إرادة الشعب، وإصرار الملك محمد الخامس على تحقيق السيادة الوطنية ووحدة التراب المغربي.
في لمحة تاريخية، بدأ الاستعمار رسميا في العام 1912. ووضع المغرب تحت الحماية الفرنسية بأغلب مناطقها. كما سيطرت إسبانيا على مناطق شمالية وجنوبية.
وقد تصدى الشعب المغربي للاستعمار الظالم، من خلال مقاومة مسلحة بعدة مناطق من المغرب. رغم الظروف والصعوبات التي كانت يواجهها آنذاك من طرف المستعمر. لتتحول بعدها المقاومة من مقاومة مسلحة إلى نضالات سياسية بظهور أسماء بارزة مثل أحمد بلافريج وعلال الفاسي.
وقدمت الحركة الوطنية عام 1944 وثيقة المطالبة بالاستقلال، وهي وثيقة رسمية. وأيد حينها الملك محمد الخامس إرادة الشعب المغربي في مطالبته بالحرية.
وكرد فعل للاستعمار الفرنسي قررت نفي الملك محمد الخامس رفقة عائلته إلى جزيرة مدغشقر، ظنا منها أن المقاومة المغربية ستضعف وتتراجع. إلا إن القرار زاد من تأجيج روح الوطنية وتوحد الشعب فشكل ضغطا على فرنسا.
في الـ16 من نونبر 1955 عاد الملك محمد الخامس إلى المغرب وألقى خطابا أعلن فيه “الجهاد الأكبر” بداية لبناء مغرب مستقل وحر. ليتم الإعلان في العام 1956 عن إنهاء الحماية الفرنسية على المغرب وبدأت خطوات الاستقلال ونهاية الاستعمار الاسباني بالمناطق الشمالية.