كما كان للرقص الصحراوي دور في تحرير المغرب ومحاربة الاستعمار حيث استعملته المرأة الصحراوية لمساعدة رجال البلاد، لعب الزي الأمازيغي دورا أساسيا للدفاع عن الوطن من خلال تقديم يد المساعدة للمقاومين المغاربة الذين دافعوا عن أرضهم بوطنية كبيرة.
يتكون الزي الأمازيغي من عدة عناصر لا تكتمل الإطلالة الأنيقة إلا بها، وهي:
القفطان أو “الصاية” التقليدية الأمازيغية التي تعتبر رمزا للحشمة والذي يزين المرأة الامازيغية في مختلف مناطق سوس. وقد توارث الآباء عن الاجداد هذا الموروث الثقافي، فطوره الأبناء ليواكب تطور لباس المرأة بالمنطقة دون أن يفقد مميزاته وطابعه وهويته الأمازيغية.
و عندما نذكر “الصاية” الأمازيغية لابد ان نقف عند “الصاية السملالية” نسبة الى منطقة ادا وسملال بتافراوت، ويطلق عليها محليا ب “نطالب” أو “الصاية ادراز” أو “الصاية نتومغارين”..حيت لم تعد مجرد ملابس تقليدية تمتاز بها المنطقة، بل صارت عبارة عن تحفة إبداعية رسمت فيها أيادي الصانع التقليدي لمسة من الجمال والأناقة والحفاظ على التراث والموروث.
ولا يمكن أن نتحدث عن “الصاية” الأمازيغية من دون القفطان الأمازيغي الذي يتميز بألوانه الساحرة وقصته المميزة حيت يتناسب كلاهما مع الأخر في تناغم يسحر عيون الناظرين.
ويتميز الزي السوسي الأمازيغي عند النساء بالإكسسوارات المرافقة له من عقود وأقراط وبالألوان المزركشة ومن بين هذه الإكسسوارات أو الحلي “تسكوين“ بمعنى القرون يوضع كتاج فوق الرأس وهذا الحلي لعب دورا هاما و كبيرا إبان الاستعمار الفرنسي بالبلاد اذ كانت نساء الجنوب يرتدين هذا الحلي كزينة في حين انهن ينقلن البارود و الرصاص الى افراد المقاومة بالجهة حيث تعبأ المرأة هذه الحلي بالبارود وتتنقل به من جهة إلى أخرى، فكان بمثابة وسيلة لتهريب السلاح للمساهمة في القضاء على الاستعمار الفرنسي .
من أشهر الحلي كذلك “الخلالة” وهي عبارة عن بروش على شكل مثلث و”المشبوح” وهي حلية فضية مزينة بالأحجار الكريمة توضع على الرأس على شكل عصابة، ومن أشهر الحلي التي تمثل اختصاص المنطقة هي المشبك “تزرزيت” أو الأساور الثقيلة، التي كانت النساء الأمازيغيات تستعملها ليس فقط للزينة لكن أيضا من أجل الدفاع عن أنفسهن، لهذا نجد الأشكال ذات القرون الحادة.
المشبك أو “تزرزيت” وهو ما يعني باللاتينية (fibula) أي ملزمة وهي مرادف لدبابيس الحماية
فاطمة الزهراء الواحدي