يعتبر التوازن النفسي عند المرأة مفتاحا لنجاح علاقتها الزوجية، لأنه يتحكم في كل عضو من كيانها وتفكيرها وجسدها… أما في حالة وجود خلل نفسي، فمن الطبيعي أن ينعكس على ردود أفعالها، بما فيها الإحساس بالألم…هذا الخلل الذي يكون نتيجة العديد من الأسباب، منها ما هو متعلق بشخصيتها، كالقلق والضغط الفكري، أو ما هو متعلق بطبيعة العلاقة مع زوجها، بوجود خلافات ومشاكل ونفور وتجاهل…
إلى جانب العادات و”الحشمة”، التي تكبل أحيانا تفكير الزوجة، فمثلا هناك بعض النساء في ليلة الدخلة يشعرن بآلام مبرحة، يمكن أن نعتبرها أمرا طبيعيا في الأسبوع الأول، لكن إذا استمر لمدة أطول، فمن الضروري مراجعة طبية…وهناك نقطة مهمة يجب الإشارة إليها أنه يجب على الزوج الإدراك أن العلاقة الجنسية يجب أن تنبني على الحب والاحترام والحنان، منذ ليلة الدخلة، التي تعتبر مفتاح كيان وجسد الزوجة للاستمتاع بالعلاقة الجنسية فيما بعد، وبالتالي يجب الحرص على أن تكون هذه العلاقة بشكل تدريجي، كأن تكون مسبوقة بالمداعبة لتهييج المرأة ومساعدتها على بلوغ الذروة، والأكيد أنها ستكون كبلسم شاف لكل الآلام النفسية للزوجة.
أما في حالة العكس، فالزوجة ستحس أنها اغتصبت، وستفقد احترام نفسها وزوجها والعلاقة في حد ذاتها، وكرد فعل ستشعر بآلام – من صنع خيالها- في كل موضع من جسدها، بمجرد التفكير في العلاقة الجنسية حتى دون ممارستها.