يعد سرطان الثدي أكثر من أي مرض آخر يخيف النساء، وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن هنالك عوامل خطورة لدى النساء ترفع احتمال إصابتهن بالمرض. الدكتور عبد الحق أوحجو، اختصاصي في علاج السرطان بمركز الأنكولوجيا الأزهر يقربنا أكثر من الداء، أسبابه، أعراضه وطرق علاجه. ويشرح لنا أهمية الكشف المبكر ودوره الكبير في الحفاظ على الثدي والخفض من تكلفة العلاج.
يتصدر سرطان الثدي قائمة السرطانات في المغرب. بتعريف بسيط ما هو سرطان الثدي؟
سرطان الثدي من السرطانات المنتشرة سواء في الدول المتقدمة أو الدول النامية، ويعد أول سرطان يتصدر قائمات السرطانات التي تصيب المرأة، كما قد يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة.
وينتشر سرطان الثدي بشكل مستمر، لأنه حاليا أصبحت النساء يعشن مدة أطول، وذلك إلى غاية 74 سنة، وبالتالي فنسبة الإصابة بسرطان الثدي بعد سن 70 تقدر بـ 30 في المائة.
أما نسبة الإصابة به قبل 50 سنة فتقدر بـ 25 في المائة.
ما هي أسبابه؟
أسبابه متعددة وهي هرمونية ووراثية وأخرى لها علاقة بالمحيط الخارجي.
وتحدد الأسباب الهرمونية أولا، في البلوغ المبكر، وذلك بظهور العادة الشهرية ابتداء من 10 أو 12 لأن ظهور الهرمونات في مرحلة مبكرة تساعد عل نمو السرطان.
وثانيا، عدم اعتماد النساء الرضاعة الطبيعية لأطفالهن، لأنها تقي من سرطان الثدي وثالثا، النساء اللواتي ينجبن في سن متأخر أو المصابات بالعقم، وكذلك استعمال حبوب منع الحمل لأكثر من 10 سنوات يعتبر من أسباب الإصابة بسرطان الثدي. كما تعد السمنة والإفراط في الوزن من أسباب الإصابة بسرطان الثدي.
ماذا عن العامل الوراثي؟
يعد العامل الوراثي من أسباب الإصابة بسرطان الثدي، فإذا كانت هناك حالات عائلية مصابة بسرطان الثدي أو سرطان البويضات، فهناك احتمال الإصابة به.
كما أن النساء التي تحمل جينات تسمى “ب إر س أ 1” يكون احتمال إصابتها بسرطان الثدي بنسبة 80 في المائة، والتي تحمل جينات “ب إر س أ 2” يكون احتمال إصابتها بسرطان الثدي يقدر بنسبة 25 في المائة.
ومن بين العوامل الخارجية المؤدية إلى الإصابة بسرطان الثدي نمط العيش بالمدن الذي يختلف عن البوادي، فمثلا بعض النساء في المدن يقبلن على التدخين وشرب الكحول.
ما هي العلامات والأعراض التي تدل على إصابة المرأة بهذا السرطان؟
ظهور ورم في الثدي عبارة عن كتلة وآلام في الثدي، وخاصة الحلمة داخلها أو خارجها مع ظهور إفرازات عبارة عن سائل أصفر أو دم أو ظهور قشرة على الحلمة شبيهة بالإكزيما، وفي بعض الحالات امتداد الورم تحت الإبطين.
كم تصل تكلفة العلاج؟ وما هي العلاجات المتوفرة؟
يختلف العلاج من حالة إلى أخرى، فالعلاج عن طريق العملية الجراحية دون أشعة تصل إلى 45 ألف درهم، أما العلاج عن طريق العملية الجراحية والأشعة يصل إلى 100 ألف درهم، ثم العلاج عن طريق الجراحة والأشعة وبالمواد الكيماوية قد يفوق هذا المبلغ.
ما هي النصائح التي يمكن تقديمها؟
يجب تجنب السمنة وإنقاص الوزن وتجنب عوامل تسبب سرطان الثدي، مثل استعمال حبوب منع الحمل لأكثر من عشر سنوات، كما ينبغي الحرص على الرضاعة الطبيعية لأنها من أسباب الوقاية من سرطان الثدي.
وأنصح بممارسة الرياضة ثلاث مرات في الأسبوع لمدة نصف ساعة في كل حصة، وثانيا تجنب عدة عوامل مثل التدخين.
ولابد من الفحص المبكر وممارسة رقابة ذاتية، وإذا لاحظت المرأة أي تغيير في ثدييها عليها أن تبادر إلى زيارة أخصائي في أمراض النساء والتوليد.