تصيب أمراض الكلي ملايين الأشخاص عبر العالم، ضمنهم فئة مهمة من الأطفال. البروفسور أمال بورقية، اختصاصية في أمراض الكلي تقربنا أكثر من المرض عند الأطفال.
كيف يمكن لأمراض الكلي عند الطفل أن تسبب فشلا كلويا؟
تعمل الكلي بصورة دائمة على تنظيف وتنقية الجسم 24/24 ساعة، كما تنظف الجسم من البقايا ومن الملح والماء الزائد. وتسبب أمراض الكلي عند الأطفال الإصابة بالفشل الكلوي الذي يكون في الغالب مرتبط بخلل في المسالك البولية يولد بها الطفل وتؤدي مع مرور الوقت إلى التهاب مزمن في الكلي وضعفها أو تكون مرتبطة بأمراض وراثية.
هل يؤثر المرض على النمو عند الطفل؟
نعم، فمرحلة الطفولة هي مرحلة تطور بالنسبة للنمو الجسماني والعقلاني، وفي هذه المرحلة يحد القصور الكلوي من هذا النمو.
هل من السهل التزام الطفل بالحمية؟
هناك صعوبة كبيرة في احترام الحمية، لأن الطفل غالبا ما يتناول مواد ممنوعة في المدرسة أو في الشارع أو حتى داخل البيت دون علم والديه. فبالنسبة للطفل الخاضع لتصفية الدم، تبقى الحمية مهمة جدا لعلاجه، لهذا وجب مراقبته. ففي مرحلة النمو تكون الحمية صعبة جدا، لأن الطفل يكون بحاجة إلى بروتينات تساعده على نمو طبيعي وفي نفس الوقت لابد من الحفاظ على عدم ارتفاع قياس البولينا وكذلك عدم الزيادة في الوزن، لأن الحمية تأخذ بعين الاعتبار سن الولد ووزنه.
لماذا يجب التقليل من شرب السوائل بالنسبة لمرضى القصور الكلوي؟
لأن الجسم يحتفظ بنسبة كبيرة منها لكون التبول لدى المريض لا يتم بصورة عادية، لهذا على المريض أن يأخذ بعين الاعتبار كمية الماء التي يتناولها، وليعلم أن حاجته للماء تزداد كلما تناول الملح بكثرة، فالجسم يتخلص فقط من نسبة قليلة من السوائل المتراكمة عن طريق العرق والتنفس..، بينما النسبة الكبرى الباقية لا يستطيع مريض القصور الكلوي التخلص منها لعجز الكلية عن القيام بوظيفتها.
هناك من الأطفال من يعانون من مشاكل نفسية جراء الاصابة بالمرض؟
أكيد، فهناك عدد من المشاكل تظهر عند الطفل المصاب بالأمراض المزمنة عامة وبمرض الفشل الكلوي على الخصوص، مما يؤدي إلى فشل في الدراسة أو الانقطاع عنها. لهذا لابد من تمكين هؤلاء الأطفال من التعايش مع المرض وتقريبه من الحياة العادية للأطفال.