يؤكد عثمان الصوافي، أخصائي في الترويض الطبي والعلاج الفيزيائي، على أن الوقاية تبقى خير من العلاج كما هو معروف، فلنحرص كل الحرص على توخي الحذر، وتجنب كل ما من شأنه أن يتسبب لنا في مشاكل صحية وآلام نحن في غنى عنها.
لذا ننصح وكعادتنا نحن الأخصائيون في الترويض الطبي، بضرورة ممارسة الرياضة بشكل منتظم، وذلك بهدف تقوية عضلات البطن والظهر من أجل تقوية وشد الفقرات وحمايتها من كل ما من شأنه أن يسبب إصابات على مستوى الظهر.
مع التأكيد على ضرورة تحمية الجسم قبل أي نشاط حركي، فهذا يعتبر أفضل طريقة لحفظ قوة ومرونة الظهر، واتخاذ وزن متناسب مع طول الجسم، أو العمل على تخفيض الوزن لمن يعاني من السمنة.
كذلك ينصح بمحاولة تكسير روتين العمل والتعب بأوقات مخصصة للراحة والاسترخاء. مع العمل على تبني وضعيات مستوية في العمل وعند النوم، بالحرص على استقامة الظهر والرقبة، وعند رفع شيء ثقيل يجب عدم انحناء الظهر، وتجنب الحركات التي تسبب إلتواءات في العمود الفقري، وذلك بثني الركبتين على أن يبقى الظهر مستويا، وأن نقترب من الشيء المراد حمله من الأرض.
بالنسبة لمن يحتم عليه عمله الوقوف لمدة طويلة، يجب محاولة إيجاد وقت للجلوس بين الفينة والأخرى، أما الشخص الذي يحتم عليه عمله الجلوس لمدة طويلة يجب عليه إيجاد وقت بين الفينة والأخرى للوقوف والمشي، وتمديد عضلات الجسم.
كما يفضل دائما الجلوس بطريقة مستقيمة مع المحافظة على استقامة الظهر، واستخدام وسادة صغيرة خلف الظهر، ويجب تجنب الجلوس على أثاث منخفض أو على الأرض فترات طويلة أو الجلوس بشكل منحن.
أما عند السفر بالسيارة، فيجب المحافظة على استقامة الظهر واستخدام الوسادة الطبية خلف الظهر، ومحاولة الوقوف والمشي كل نصف ساعة.
كذلك لا أريد أن تفوتني الفرصة لأوجه نداء للنساء بتجنب الحذاء بكعب عال، فقد يكون عاملا مساهما في مشاكل صحية، من بينها ما تحدثنا عنه سابقا.