بينما يبحث كثيرون عن السعادة في السفر أو التسوق، يغفل البعض أن مفتاح تحسين المزاج قد يكون أقرب مما يتصورون .. في ألوان ما يرتدونه يوميًا. علم النفس اللوني يؤكد أن الألوان ليست مجرد مظهر جمالي، بل طاقة حقيقية تؤثر في شعورنا وثقتنا بأنفسنا وحتى في طريقة تفاعل الآخرين معنا.
الأصفر.. طاقة الحياة
لون الشمس والدفء، يُعتبر الأصفر من أكثر الألوان قدرة على بث الحيوية. يوصي خبراء الموضة باعتماده في الإطلالات الصباحية أو في الإكسسوارات لمنح يومك بداية مشرقة. يكفي وشاح أصفر أو حقيبة بلون الليمون لتبدّل مزاجك في لحظة.
الأزرق.. هدوء وسط العاصفة
حين تشتد الضغوط، يأتي الأزرق ليعيد التوازن. درجاته الهادئة، من السماوي إلى النيلي، تساعد على خفض التوتر وتعزز الإحساس بالثقة. لذلك يفضله كثير من النساء في الاجتماعات أو المقابلات المهمة. إنه اللون الذي يقول “أنا متزنة، وواثقة”.
الوردي.. دفء وأنوثة
لا يرتبط الوردي فقط بالرقة، بل يُعد لونًا مهدئًا للأعصاب. تشير دراسات إلى أنه يساعد على تهدئة نبضات القلب وتقليل القلق. لذلك يُعتبر خيارًا مثاليًا للإطلالات اليومية أو للمنزل، خصوصًا في غرف النوم أو الزوايا الهادئة.
الأخضر.. توازن الطبيعة
الأخضر هو لون الاستقرار والنمو، يذكّرنا بالطبيعة والانسجام. ارتداؤه يعزز الشعور بالراحة النفسية، لذلك يوصي به خبراء الديكور في المساحات التي تتطلب تركيزًا مثل مكاتب العمل أو زوايا القراءة.
الأحمر.. شحنة ثقة
إذا كنت بحاجة إلى دفعة من الجرأة، فالأحمر هو اللون المثالي. يرمز إلى القوة والشغف، لكن استخدامه المفرط قد يثير التوتر، لذا يُفضّل اعتماده في التفاصيل — أحمر شفاه، حذاء، أو قطعة بارزة تمنح الإطلالة شخصية قوية.
البنفسجي.. لمسة إبداع وعمق
يجمع بين هدوء الأزرق وجرأة الأحمر، ما يجعله لون الإلهام والتأمل. يُستخدم في الأزياء الراقية ليعكس الفخامة والغموض، وفي المنازل لإضفاء طاقة فنية راقية.
في النهاية، الموضة ليست مجرد ذوق أو ترند، بل وسيلة للتعبير عن الذات وتغذية الروح. حين نختار ألواننا بوعي، نصنع مزاجنا بأيدينا قبل أن نصنع إطلالتنا.