اعتدى أستاذ على تلميذه جسديا بالسنة الأولى إعدادي بثانوية محمد بن عبد الكريم الخطابي بجماعة الوطية، مساء الخميس المنصرم . ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية في مشهد صادم يعيد النقاش حول العنف المدرسي
تفاصيل الواقعة التي هزت الرأي العام
بحسب مصادر محلية، فإن الحادث وقع خلال الفترة المسائية ليوم الخميس 13 فبراير الجاري . حينما دخل الأستاذ في مشادة مع التلميذ انتهت باعتداء جسدي عنيف، مخلفًا لدى الضحية إصابات موثقة بشهادة طبية. لم يتردد ولي أمر التلميذ في التوجه إلى مصالح الدرك الملكي، حيث قدّم شكاية رسمية ضد الأستاذ، مما دفع السلطات إلى فتح تحقيق فوري والاستماع إلى المشتبه فيه.
تقرؤون أيضا : 15 شهرا لمعنفة طفل متوحد بالجديدة : التفاصيل
المديرية الإقليمية تتحرك.. لكن هل يكفي ذلك؟
في أول رد رسمي، أعربت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بطانطان عن استيائها من الحادث. مشددة على رفضها القاطع لكل أشكال العنف داخل المؤسسات التعليمية. وأكدت أنها تتابع تطورات الملف وستتخذ الإجراءات اللازمة وفق القوانين الجاري بها العمل.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، كشفت المديرية عن “مساعٍ حميدة” بين إدارة المؤسسة وأولياء التلميذ لحل الخلاف وتهدئة الأوضاع. لكنها، في الوقت ذاته، دعت جميع الأطر التربوية إلى ضبط النفس والتحلي بروح المسؤولية. مشيرة إلى أن بيئة التعلم يجب أن تبقى آمنة وخالية من العنف، سواء من طرف الأساتذة أو التلاميذ.
العنف في المدارس.. ظاهرة تتفاقم!
هذه الواقعة تسلط الضوء مجددًا على تصاعد حوادث العنف داخل المؤسسات التعليمية، سواء من طرف الأطر التربوية أو التلاميذ. فهل يعود الأمر إلى غياب آليات التأطير النفسي والاجتماعي داخل المدارس؟ أم أن النظام التربوي بحاجة إلى إصلاح جذري يعزز ثقافة التواصل بدلًا من العقاب الجسدي؟
في انتظار مآل التحقيق، يبقى السؤال الأهم: كيف نضمن أن تبقى المدرسة فضاءً للتربية والتعليم، لا ساحةً للعنف والتوتر؟