نشر الفنان المغربي أسامة رمزي رسالة مطولة عبر خاصية “الستوري” على حسابه الرسمي بموقع إنستغرام. تحدث فيها بصراحة وجرأة عن ثقافة المقارنات الاجتماعية والتنمر النفسي. موجّهًا دعوة صريحة لتحرير الذات من ضغط المجتمع ونظرته القاسية.
وقد جاءت هذه الرسالة بعد وفاة صانعة المحتوى المغربية سلمى تيبو. وهي الوفاة التي خلفت صدمة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. و أشيعت أنباء عن ارتباطها بمضاعفات عملية تكميم كانت سلمى قد خضعت لها في وقت سابق بسبب التنمر المتواصل الذي تعرضت له.
تقرؤون أيضا: تايلور سويفت واضطراب الأكل: حين يتحول الجسد إلى ساحة معركة
“المجتمع كبرنا بالمقارنات”… رسالة صادقة من رمزي
أسامة رمزي بدأ رسالته بانتقاد مباشر للبيئة التي تُمارَس فيها المقارنات منذ الطفولة. حيث يُطلب من الأفراد أن يثبتوا جدارتهم وفق معايير مادية أو اجتماعية. وليس بحسب قدراتهم أو شخصياتهم الحقيقية.
وكتب قائلاً:
“المجتمع اللي كبر في المقارنات من الصغر و عاش في وسط ماشي سوي… خاصك تعرفي آ عزيزتي و يا عزيزي أن رأي ناس عمرو ما غايكون مهم إلاّ كان عندو عليك تأثير نفسي سلبي”.
وأضاف:
“خاص الواحد يتعلم يعيش بوحده، يتعلم مع راسو واش قادر يسمع أي حاجة. حيت هي وحدة من جوج: يا تكون راسك و بينك وبين راسك مرتاح. ولا غادي توصل لمرحلة كتتعامل فيها مع مرضى”.
“ما تكونوش ضحايا!”
في خاتمة رسالته، دعا رمزي متابعيه إلى تحمّل مسؤولية ذواتهم وأفكارهم، وعدم السقوط في فخ لعب دور الضحية، قائلاً:
“ضحايا هما اللي باغين تعاطفكم وما عندهمش علاقة بالشُّهرة… إيه غا تلاقي وحدين فاشلين فراسهم كايحاولوا يطيحوا الآخرين غير باش يحسوا بالرضا”.
تفاعل واسع ودعم نفسي
تفاعل عدد كبير من المتابعين مع كلام أسامة رمزي، معتبرين أنه يلامس واقعًا صعبًا تعيشه فئة من الشباب، خصوصًا في ظل ضغط شبكات التواصل الاجتماعي وصورة “المثالية” المفروضة.
ورأى البعض في كلماته دعوة للتصالح مع الذات، بينما رأى آخرون فيها وقفة رمزية ضد التنمر والتشهير الإلكتروني، الذي أصبح يهدد راحة الكثيرين وسلامتهم النفسية.
ختاما ، رسالة أسامة رمزي لم تكن مجرد تعليق عابر، بل كانت موقفًا إنسانيًا واضحًا ضد آفة مستشرية تمس الكرامة والصحة النفسية. وفي ظل رحيل سلمى تيبو، تبدو هذه الدعوة أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى: لنُخفّف من الأحكام، ولنَختر الكلمة التي لا تجرح
