نظمت مساء أمس الجمعة ندوة صحفية بأحد الفنادق الكبرى في الدار البيضاء، أعلن خلالها الفنان المغربي عمر لطفي عن سعادته البالغة بخوض أول تجربة إخراجية له من خلال فيلمه السينمائي الكوميدي الجديد “البطل”، المقرر عرضه في القاعات السينمائية الوطنية بداية من 9 أكتوبر المقبل. وأعرب لطفي عن حماسه لمشاركة هذا العمل مع الجمهور المغربي، معتبرًا أنه يمثل خطوة مهمة في مسيرته الفنية.
وأكد لطفي أن هذا الفيلم يُعتبر تحديًا مزدوجًا له، حيث قام بالإخراج والتمثيل في نفس الوقت، ما جعله يواجه العديد من الصعوبات. وأوضح أن العمل مع نخبة من ألمع نجوم الشاشة المغربية، مثل الفنانة الكبيرة راوية ورفيق بوبكر وفرح الفاسي وعزيز دادس، كان بمثابة اختبار حقيقي لقدراته الفنية.
من جانبه، عبر المنتج العالمي نادر الخياط، المعروف باسم “ريدوان”، عن حماسه الكبير لدخول هذه التجربة الجديدة في مجال الإنتاج السينمائي. وأكد ريدوان خلال الندوة أن الفيلم سيتم ترجمته إلى عدة لغات مثل الإسبانية والإنجليزية، في محاولة للوصول إلى جمهور أوسع.
ومع ذلك، شدد على أن الكوميديا المغربية تحمل طابعا فريدا قد يكون من الصعب فهمها في بلدان أخرى، لكنه أكد استعداده لبذل كل الجهود لضمان نجاح العمل على المستوى العالمي.
وقال ريدوان: “عمر هو أكثر من مجرد زميل عمل، هو صديق قبل أن أختار أن أعمل معه في هذه التجربة الإخراجية الأولى له. أؤمن بموهبته وبفكرة الفيلم، وهذا ما دفعني لدعمه بكل قوة”. وأضاف: “بدأت خطواتي في الإنتاج بثبات وبساطة، وكل ما أطمح إليه هو تقديم السينما المغربية في أحسن صورة ممكنة للعالم.”
واختتم لطفي حديثه بالتأكيد على أن الفيلم يحمل بصمة عالمية، معربًا عن أمله في أن يلقى العمل إعجاب الجمهور المغربي والدولي على حد سواء.
الفيلم الكوميدي “البطل” يروي قصة شاب طموح يحلم بأن يصبح ممثلاً، ولكن حياته تنقلب رأسًا على عقب بعد تورطه مع مافيا متخصصة في تهريب الآثار. في إطار كوميدي مليء بالمفاجآت، يسعى البطل بكل جهد للهروب من هذا المأزق الذي وضعه فيه صديقه المقرب.