توجد الكثير من الأسباب التي تكمن خلف انتقاص الشخص من قيمة نفسه، أهمها الجانب الأسري والجانب الاجتماعي:
-أسلوب التربية الخاطئ وعدم الحصول على إعجاب والديه في المرتبة الأولى
ا-الحرمان من الحنان:(الحرمان من الحنان من طرف الأب أو الأم من أهم الأسباب التي تسبب تكوين العقد النفسية لدى الطفل، فيحمل هذه العقد حتى يصبح بالغا).
ب- شعور الطفل بأنه غير مرغوب فيه أو منبوذ.
ت- إفراط الأبوين في التسامح والصفح عن الأبناء.
ج – الإفراط في رعاية الأطفال والاهتمام الزائد.
دـ- صراحة الآباء وميلهم إلى الاستبداد بأبنائهم.
هذه الأمور تشكل في مجموعها، ظروفا تحيط بالإنسان حال عيشه في كنف عائلته، حيث يشارك الأبناء الوالدين أيضا في خلق هذه الظروف. فالكبار يشكلون بالنسبة للطفل مصادر رعاية وعطف وحماية. وقد يشارك الأب أبناءه في نبذ أحد الإخوة بناء على هفوة ارتكبها، بينما يفرط الأب في الرعاية والصفح عن أحد أبنائه، ويعتدل في علاقته مع بقية الأبناء. هذه الامور تشكل في غالبيتها منعطفات خطرة في ذهن الأطفال، وتجعل منهم محلا للعقد النفسية بشتى ألوانها وأطيافها. وتتجه بعض الأسر إلى إطلاق صفات سيئة وغير محببة للطفل، أو فيها تصغير أو تحقير له. وقد نهى الله سبحانه عن ذلك: ففي سورة الحجرات في الآية الحادية عشرة جاء: )ولا تنابزوا بالألقاب(.
والأسلوب القاسي الذي يعتمده الأهل في التربية عن طريق جعل الطفل يشعر بالذنب دائم، وأن كل ما يفعله يعتبر خاطئا، قد يخلق في الطفل مشاعر سلبية مليئة بالنقص والذنب والقلق والغيرة، كما قد تنشأ عنه بعض العواطف تكبت في النفس ويصعب التخلص منها، فتصبح بمثابة عقد لا يمكن للطفل أن يتخطاها بمفرده.
ا- مواجهة الطفل لنجاح يتبعه سلسلة من الإخفاقات.
ب- تعريضه لأهداف أعلى مما يلائم سنه.
ج- مقارنة خاطئة بينه وبين من هم أحسن منه، صادرة من قبل والديه أو الناس.
د- حرمانه من إظهار قدراته كالرسم أو الركض أو الألعاب.
يمكن أن يكون الشخص نفسه هو السبب في النقص وعدم الثقة بالنفس، وذلك بغض النظر عن دوره المتمثل في تأثره بالآخرين، وهذ ا الدور الذي أتحدث عنه يظهر في النقاط التالية:
*إدمان النجاح، بحيث لا يمكن لهذا الشخص أن يتخيل نفسه قد فشل في أي شيء، ويمكن لهذا الفشل أن يهز صورته أمام نفسه.
*مقارنة نفسه وما يمتلكه وما المكانة التي وصل إليها والإنجازات التي حققها مع شخص آخر، فيتولد لديه شعور بأنه يحتاج إلى الكثير أو شعور بالشك باستحقاقه لتلك الأشياء أو النجاح.
العلاج
يصرح خبير التنمية الذاتية والاستشاري في الصحة النفسية: بالطبع يوجد علاج من خلاله يمكن إلغاء كل من الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس، واستبدالهما بالكثير من الثقة والاحترام للذات، والعلاج في النقاط التالية:
عدم المقارنة بين الشخص نفسه مع غيره، فلكل شخص ظروفه ومواهبه وقدراته التي لا تشبه أحدا.
التغلب على العوامل التي سببت الشعور بالنقص، والتي كانت في الطفولة، وذلك من خلال الوعي بها أو الاستعانة بطبيب نفسي.
تنمية المهارات وخاصة في المجالات التي تبرع بها، حتى تتمكن من الارتقاء بنفسك أكثر فأكثر.
الامتناع عن جلد الذات وتوبيخها وتحميلها كل اللوم، فالكمال لله وحده سبحانه وتعالى ومن حق الجميع أن يرتكب الأخطاء ويصححها.
أحب نفسك كما أنت تماما، وكرر قول ذلك أمام المرآة يوميا.
تقبل النقد بدون السماح له بأن يترك الأثر السلبي على نفسيتك.