هي فتاة تتحدر من جنوب السودان، حصلت على منحة دراسية من أجل إتمام دراستها | في جامعة محمد الخامس بالرباط في شعبة علم النفس. اسمها الاكير جيمس، سمراء طويلة، نحيفة عمرها 24 عاما. إلى جانب دراستها، تقوم بعرض الأزياء من أجل أن تعيل نفسها وفي بعض الأحيان عائلتها.
تشارك ألا كير يومياتها والتعاليق بما فيه السلبية مع متابعيها على صفحتها على الإنستغرام، ألا كير تفتح قلبها لموقع مجلة لالة فاطمة فكان الحوار التالي.
من هي الاكير جيمس ؟
طالبة من جنوب السودان، أتيت إلى المغرب سنة 2019 من أجل الدراسة الجامعية.
كيف تعلمتي الدارجة المغربية بهذه السرعة؟
تعلمت الدارجة المغربية من مواقع التواصل الاجتماعي وبمساعدة إحدى صديقاتي المغربيات.
هل ستستقرين في المغرب أم هو مجرد محطة بالنسبة لك؟
صراحة في البداية أتيت إلى المغرب من أجل الدراسة، ولكن بعدما عشت هنا وعاشرت الناس أصبحت أفكر في الاستقرار وإذا وجدت فرصة في بلد آخر ستساعدني من أجل مستقبل أفضل، سأنتهزها طبعا.
كيف جاءتك فكرة عرض الأزياء في المغرب؟
الفكرة كانت من قبل مصور يقطن في مدينة الدار البيضاء، قدم لي عرضا يشمل جلسة تصوير فوافقت وبعدها اكتشفت أنه نشر الصور في مجلة فوغ الإيطالية فرحت بزاف، وكانت تجربة جميلة.
كيف تحضرين لمقابلتك مع الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي؟
أرد بعفوية دائما بأي لا أفكر في ماذا يجب أن أقول أو أخطط مسبقا للرد أفتح كاميرا هاتفي وأعبر عن الأشياء التي أحس بها ووجدت أن الكثير من الناس تفاعلوا مع فيديوهاتي وعجبتهم وكتبوا لي تعليقات جميلة ومنها السلبية ولكن الحمد لله.
كيف تكون ردة فعل المغاربة عندما تتحدثين معهم بالدارجة؟
تضحك وتقول ” كينصدموا بزاف حينت هما کیصحاب ليهم أنا مكنعرفش اللغة العربية، كيتكلموا معايا بالفرونسي ولا أرد عليهم بالعربية كيتصدموا.
هل تتعرضين للتنمر في الشارع المغربي؟
في الحقيقة التنمر موجود ولكن ليس بتلك النسبة الكبيرة، فقط في بعض المواقف، مثلا عندما اكون اتمشى من الشارع أجد مجموعة من الناس يضحكون علي أو يوجهون لي تعابير عنصرية ولكن أنا لا أعيرهم أي اهتمام، أحيانا أضحك أو أرد باستهزاء بطريقة غير مباشرة
هل ستستمرين في مواقع التواصل الاجتماعي؟
لا أعرف ولكن نوعا ما مازلت أتخوف من السوشل ميديا، لا أظن أنني سأستمر رغم أنني حاليا عندي جمهور صغير أحب أن أحكي له وأشاركه كل ما يجري في حياتي وهم أيضا دائما يسئلون علي لذلك أنا حاليا متواجدة من أجلهم.
كيف كانت ردة فعل عائلتك عندما شاهدوا فيديوهاتك؟
عندما شاهدت أمي الفيديوهات ضحكت، ولم تصدقي الفكرة، بأن تابعتي الكثير من الناس وأنني اصبحت مشهورة في المغرب ولكن ساندتني وقالت لي أحصنت واصلي واجتهدي وخذي حذرك من ردة فعلك لأنك الآن دخلتي عالما صعبا.
كيف وجدت المغرب؟
أصلا قبل أن أتي للمغرب، بحثت في الأنترنيت عن كل ما يخص هذا البلد الضحك»، أردت أن أعرف هل المغرب دولة يقطنها المسيحيون؟ وهل تتوفر على الكنائس؟ ولكنني وجدت أنه لا يتوفر على الكنائس عكس عندما أتيت وجدت العديد منها وهذا الشيء أعجبني وتقول وهي تضحك “بصراحة كلشي زوين في المغرب لماكلة، الهضرة الدارجة بحبها بزاف بزاف، حيت دابا أنا وليت كنهضر مع أصدقائي السودانيين بالدارجة”.
كيف كان إحساسك عندما ارتديت القفطان المغربي لأول مرة؟
أتذكر أنني لبست ثوبا جميلا جدا كنت أريد أن أهرب به لم أكن أريد أن أخلعه لأنه جا معايا واعر جاني زوين بزاف وحبيتو، بصراحة هي لبسة جميلة جدا ومريحة..
ماهي طموحاتك في المستقبل؟
أطمح أن أصبح عارضة عالمية وممثلة معروفة، كما أرغب أن أحقق الكثير من الإنجازات في حياتي، عندي أشياء كثيرة وأتمنى تحقيقها.
ماهي الرسالة التي تريدين أن توجهي لأي أحد تعرض أو يتعرض للعنصرية والتنمر؟
أريد أن أقول للذين يتعرضون للتنمر والعنصرية، حاولوا أن تتمتعوا بروح إيجابية لا تركزوا على الأشياء التي تحطم معنوياتكم، کونوا سعداء، ابتسموا، أفرحوا رغم أنه يوجد الكثير من الأشياء السلبية التي تحطم الشخص وتجعله يعيش تجربة بشعة ولكن الحياة جميلة، حاولوا أن تكون شخصيتكم قوية وان تكونوا نموذجا مثاليا لا واقع غير مثالي.
رسالة أخرى توجهينها لأسرتك وانت في بلد بعيد عنهم؟
أقول لهم توحشتكم بزاف وخلي بالكم على انفسكم واخا أنا في الغربة وصعيبة بزاف ولكن أتمنى في يوم من الأيام تكونوا جنبي وحدايا وبزاف ديال الحب لكم وتهلاو في راسكم وتبكي…
كلمة أخيرة باللهجة السودانية
عايزة كولكم يا إخواني وأخواتي لمغاربة شكرا لكم جدا، للناس لي يتفاعلوا معايا ويرسلوا ليا رسايل كثيرة وأنا حبيتها واديكم حبه كثير من قلبي وشكرا ليكم على كل حاجة قلتوها ليا وفرحتوني بيها وشكرا للناس وحب كثير للي دايما تيقولي مرحبا بك في بلدك التاني.