كثر الحديث في السنوات الاخيرة عن “الجلالة” أو “سداد العيون” أو المياه الزرقاء”، نظرا لخطورة المرض إذ أضحى متفشيا وصعب علاجه، وحتى نتجاوز ظاهرة فئات مجتمعية شائحة وضريرة، ينصح الدكتور محمد أسرار كيس، اختصاصي في أمراض وجراحة العيون، في حوار مع “لالة فاطمة”، باتخاذ إجراءات عاجلة وعملية تعفي المريض عناء وتداعيات فقدان البصر.
ماذا نقصد بالجلالة
المياه الزرقاء أو الجلالة كما يحلو للمغاربة تسميتها هي أحد الأمراض الشائعة التي تصيب القدرة على الرؤية. وهي ارتفاع في ضغط العين أكثر ما تتحمله خلايا الشبكية.
ما هي أنواعها
الجلالة أنواع، إما أن تكون خلقية (يولد بها الشخص، أو مباشرة بعد فترة الولادة) أو مكتسبة (تحدث أثناء المراحل المتقدمة من العمر)، إما أن تكون مفتوحة الزاوية أو منغلقة الزاوية. حيث يبدأ الشخص في فقدان بصره تدريجيا، وتصبح العين كالنافذة التي تم طليها بصباغة بيضاء فتحجب الرؤيا.
ما هي أسبابها
ليست كل الأسباب معروفة، لكن هنالك رابط قوي بين ضغط العين، والضرر الذي يصيب عصب البصر، وعادة كلما زاد الضغط داخل العين، زاد الضرر في عصب البصر. وبالرغم من ذلك هناك عدد كبير من الأشخاص يعانون من ضغط كبير في العين، ولا يحدث ضررا للعصب ولا الرؤية، وعلى العكس من ذلك نجد أشخاصا لديهم ضغط عادي داخل العين ويعانون من ضرر متطور في عصب البصر.
هل يمكن الحديث عن فئة دون أخرى تكون أكثر عرضة للإصابة بالمرض
الأكيد أن “الجلالة” منتشرة بشكل كبير عند كبار السن (فوق ستين سنة) أو عند بعض المرضى المصابين ببعض الأمراض كالسكري، أو الذين يتناولون مادة الكورتيكويد، أو أولئك الذين يتعرضون لأشعة الشمس باستمرار.
هل يمكن الوقاية منها
نعم، فالاكتشاف المبكر لها يجعل علاجها فعالا وسهلا.
فماذا عن العلاج
تطورت وسائل العلاج لاسيما بوجود تقنية الفاكو، وهو جهاز يرسل موجات فوق صوتية عبر مجس يدخل القرنية، ويقوم بتفتيت “الجلالة” وامتصاصها مع المحافظة على تركيبة العين الطبيعية، مما يقلل من المشاكل التي قد تحدث بالطرق الأخرى، وهو يعتبر أحدث تكنولوجيا جراحية لإزالة المياه الزرقاء.