يصيب سرطان الجلد الكبار والصغار على حد سواء. فما هو هذا السرطان؟ ماهي أسبابه؟ وما علاقة الشامات به؟ ثم كيف يمكن حماية الجلد من هذا النوع من السرطان؟ الدكتورة صفاء موافق اختصاصية في علاج أمراض السرطان تقربنا أكثر من المرض.
كيف يمكن تعريف سرطان الجلد؟
السرطان بصفة عامة هو خلية تفقد توازنها ويقع بها خلل في صبغياتها، فيقع انقسام داخل هذه الخلية بطريقة عشوائية.
وتصبح لديها القدرة للانتقال من مكان إلى آخر، وهنا تكمن خطورة مرض السرطان، لأن كل خلية داخل الجسم لها دور وعمر محدد، وإجمالا يمكن تعريف سرطان الجلد بأنه نمو غير طبيعي لخلايا الجلد وغالبا ما يحدث عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس الضارة.
ماهي أعراض الإصابة بسرطان الجلد؟
يتمركز سرطان الجلد بشكل كبير في الأماكن المعرضة للشمس كالوجه والأذنين واليدين والكتفين.. ومن بين العلامات تورم وتقرحات الجلد، إذ بالرغم من استعمال بعض الأدوية لمعالجة هذه التورمات، إلا أننا لا نحصل على نتيجة ايجابية، في هذه الحالة لابد من زيارة اختصاصي الجلد للكشف عن هذه التقرحات، لأنه من الصعب التعرف عن سرطان الجلد بالعين المجردة ولابد من إجراء كشف مخبري، وعموما ينقسم سرطان الجلد إلى مرحلتين: موضعي، وهذه المرحلة يؤثر السرطان فقط على الجلد. وانتقالي أو المنتشر، وفي هذه المرحلة ينتشر السرطان خارج الجلد.
أغلب الناس يربطون بين الشامات وسرطان الجلد، فما صحة هذا الأمر؟
في البداية لابد من التوضيح أن هناك نوعين من سرطان الجلد، وهما سرطان الخلايا القاعدية: ويعتبر من أكثر أنواع سرطان الجلد انتشارا، وأكثر سهولة في العلاج. وسرطان الميلانوما وهو من أخطر انواع سرطان الجلد، بحيث ينشا ويتطور داخل الخلايا التي تكسب الجلد لونه وهي الخلايا التي تصنع الميلانين، وقد يصيب العينين أيضا. هذا النوع الثاني قد يظهر والشامات أو أي مكان معرض للشمس لهذا ننصح باستشارة الطبيب عند أي تغيير يطرأ على « الخالات » ، سواء على مستوى الشكل أو الحجم أو في حال بدأ الشخص يشعر بالحكة أو بدأت تظهر حولها حبيبات صغيرة.
كيف يمكن حماية هذه الشامات من التحول لسرطان؟
ممكن، عن طريق استئصالها بصفة وقائية خصوصا إذا كانت لا موضع معرض للاحتكاك.
هل تسمير البشرة اصطناعيا له انعكاسات سلبية على الجلد؟
تسمير الجلد عن طريق التعرض للمصابيح أو سرير التسمير لفرض التجميل قد يعرض الشخص لخطر سرطان الجلد، وذلك نتيجة تعرض الجلد للأشعة اللون البنفسجية المفرطة بغرض تسميير البشرة، وهنا أقول إنه في حال أراد الشخص القيام بالبرونزاج الأصطناعي، لابد له من استشارة طبيب الجلد، لأن هنالك من لا يقبل جسمه التسمير..
ماهي النصائح التي يمكن تقديمها؟
يمكن لأي شخص من أي لون أن يصاب بسرطان الجلد، كما أن قلة صبغة الميلانين في الجلد تقلل الحماية من الأشعة الفوق البنفسجية الضارة. فإذا كان الشخص فاتح اللون والشعر، يكون أكثر عرضة من غيره لحروق الشمس بسهولة، ومن ثم يكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، لهذا على هؤلاء تجنب ما أمكن التعرض لأشعة الشمس، بالإضافة طبعا لكل النصائح التي قدمتها في السابق، فقط أريد أن أضيف أن هناك بعض الأدوية التي لا حال أخذها الشخص يجب عدم تعرضه للشمس كالعلاج بالأشعة الكيماوية لاحتوائها على بعض المواد التي قد تحترق مع تعرض الشخص للشمس.