عند شعورك بنبض مؤلم وصداع يكاد لا يتوقف ويمزق رأسك، فإنك تعانين أعراض الشقيقة أو الصداع النصفي. وقد يستمر الصداع على شكل إحساس بالضيق الشديد أو بنوبات تتراوح بين الخفيفة والشديدة. فما هي الشقيقة؟ وما هي أسبابها؟ وطرق علاجها؟ أسئلة وغيرها حملناها إلى الدكتور منير الزوبي، اختصاصي في الدماغ والجهاز العصبي للإجابة عنها.
ما هي الشقيقة؟
الشقيقة هي ألم في الرأس، من متوسط إلى حاد، على شكل نبضات أو خفقان، يكون في جانب واحد من الرأس، يسوء مع ممارسة أي نشاط، ويمكن أن يصاحبه غثيان وانزعاج من الضوء.
ما هي أسبابها؟
إلى الان لم يحدد سبب واضح، ولكن هناك عوامل عدة قد تؤدي إلى إحداث النوبة، كالنوم القليل أو الكثير، أو تغير الطقس أو بعض أنواع الطعام، أو التغير الهرموني عند النساء في سن معينة، أو عند بداية الدورة الشهرية.
أقرت النظريات بأن الشقيقة قد تحدث بسبب انطلاق عامل أو عدة عوامل فيزيولوجية، تؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية في الجمجمة، والتي تحرض بدورها نهايات العصب المثلث التوائم في الدماغ.
هل تقتصر الإصابة بالشقيقة على فئة عمرية معينة، أو جنس دون اخر؟
من الممكن أن تصيب الشقيقة كل الأعمار، ولكنها اكثر حدوثا في الأعمار التي تتراوح بين 25-55 سنة، وتصاب الإناث بالشقيقة أكثر من الذكور بمرتين إلى ثلاث مرات.
ما هي طرق العلاج، وما هي العادات التي يمكن للمريض أن يغيرها لتقليل حدوث نوبات الشقيقة؟
يمكن للمريض أن يغير بعض العادات التي لها علاقة بحدوث النوبات، وبالتالي يقلل من تكرارها، كتنظيم النوم، والقيام بالتمارين الرياضية بانتظام، وتنظيم وجبات الطعام، والابتعاد عن الاستعمال المكثف للأدوية مزيلة الألم، والتي تباع بدون وصفة، والابتعاد عن الضغوط النفسية.