ما هو حصى الكلي أو ما يصطلح عليه عند المغاربة “بالحجر فالكلاوي”، وما هي أسباب تكونه؟ ومن هي الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالمرض؟ وماذا عن سبل علاجه؟
البروفيسور أمل بورقية أخصائية أمراض الكلي تجيب عن كل هذه الأسئلة،وتقدم مجموعة من النصائح والإرشادات للوقاية من هذا المرض.
ما المقصود بحصى الكلي؟
هي كتلة تتشكل في الكليتين، ويتفاوت حجم من حجم صغير لا يرى بالعين المجردة إلى حجم يقارب حجم كرة صغيرة ويمكن اعتبارها أجشاما متفاوتة الحجم من الملح والمعادن تتجمع في البول وتتحول إلى حصى صغيرة في الكلى أو في المسالك البولية.
ما هي أعراضها؟
هي غالبا لا تشكل ألما ما دامت ساكنة في الكلى، ولكنها تسبب آلاما حادة ومفاجئة عند انتقالها من الكلى إلى المثانة، وتتضمن الأوجاع تشنجا مؤلما في أسفل الظهر، أو أحد الجانبين، أو الفخذ أو البطن، إضافة لوجود دم في البول.
كما يعاني المصابون بحصى الكلي من حرقة شديدة في البول وتكرار التبول بشكل غير طبيعي.
هل من أسباب واضحة للمرض؟
من أهم الأسباب تركيز البول، وهذا يحدث عندما يفقد الجسم الكثير من السوائل عن طريق العرق، وهنا تكون الفرصة كبيرة لتكون الحصوات في الكلي ومجرى البول، ومن الممكن التغلب على ذلك بالإكثار من شرب السوائل في تلك الفترات.
هل يمكن الحديث عن إمكانية إصابة فئة دون أخرى؟
الرجال هم أكثر عرضة لتكون حصوات الكلى مرتين أكثر مقارنة بالنساء، كما أن الأشخاص المصابين بأمراض الكلي يكونون هم أيضا عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بالمرض، ناهيك عن الأشخاص الذين يشتغلون في أماكن دافئة، والأشخاص الذين لهم أفراد عائلة مصابون بالمرض.
غالبا ما يعاني المريض من مغص كلوي حاد، فكيف نفسر هذا المغص؟
المغص الكلوي هو ألم شديد جدا، يحدث للمريض فجأة وبدون مقدمات، علما أنه في بعض الحالات لا يوجد سبب واضح للمغص الكلوي.
وقد يستغرق هذا المغص دقائق معدودة، وقد يستمر لساعات، ويصاحب هذا المغص تقيؤ وارتفاع في درجة الحرارة وحريق أثناء التبول.
ماذا عن العلاج؟
تشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من حصى الكلي تنتج عن تراكم الكالسيوم في الكلي، ويمكن علاجها عن طريق الجراحة أو باستخدام الليزر لتفتيتها إلى حصيات صغيرة الحجم تخرج مع البول، ويمكن التخلص من حصى الكلى في بداية تشكلها عن طريق تناول الدواء.
هل احتمال عودة الحصى بعد إزالتها وارد؟
احتمال عودتها وارد بطبيعة الحال، لاسيما إذا كنا أمام مسببات قوية لعودتها، كعدم اتباع حمية معينة، أو بعد مرور عشر سنوات على إزالتها.
ما هي كمية السوائل التي تنصحون بشربها في اليوم؟
على الأقل لتران من الماء في اليوم، ويجب أن يشرب طيلة اليوم لمنع تسرب الأملاح والمعادن في الكلي.
ما هي النصائح التي يمكن تقديمها في هذا الشأن؟
لابد من الإكثار من تناول السوائل للمحافظة على تخفيف البول وعدم تركيزه، تجنب الأغذية المالحة، عدم الإكثار من البروتينات مثل اللحوم بأنواعها، وعدم الإكثار من تناول الذهنيات.