السرطان، أحد الأمراض المعقدة جدا، أضحى بالإمكان، بعد تمكن الأطباء من معرفة أسبابه، القضاء على ثلث أكثر أنواعه شيوعا، شريطة تجنب التعرض لعوامل الخطر الشائعة واتباع نمط حياة صحي وممارسة نشاط بدني بشكل منتظم.
وبهدف نشر الوعي بين الناس والتعريف بمخاطر أمراض السرطان وسبل الوقاية منها، حدد الاتحاد الدولي لمكافحة أمراض السرطان يوم رابع فبراير من كل سنة يوما عالميا لمكافحة السرطان.
ويسعى الاتحاد من خلال اليوم العالمي لمكافحة السرطان إلى تثقيف وتوعية المجتمعات بخصوص أمراض السرطان وطرق الوقاية منها. واتخاذ موقف إيجابي من مكافحة السرطان على مستوى الأفراد والمجتمع والحكومات والمنظمات العالمية، والتأكيد على أن الحلول ممكنة ومتوفرة، وبإمكاننا كأفراد أو مؤسسات وهيئات حكومية وغير حكومية تقديم وسائل الدعم والتوعية والوقاية.
ويعتبر اليوم العالمي لمكافحة السرطان مناسبة للدعوة إلى تقوية وتعزيز الأنظمة الصحية، التي من شأنها أن تساعد مرضى السرطان في مكافحتهم للمرض، والتقليل من استهلاك التبغ، ومحاربة الوزن الزائد والسمنة، وتشجيع ممارسة النشاط البدني، وضمان حصول كافة بلدان العالم على تطعيمات مرض التهاب الكبد “باء” والفيروسات الحليمية البشرية التي ترفع من خطر الإصابة بالسرطان.
ولا تزال الأمراض السرطانية، حسب معطيات منظمة الصحة العالمية، تحتل المرتبة الأولى بين الأمراض المسببة للوفاة، حيث توفي بالسرطان 84 مليون انسان خلال اعوام 2005 – 2015، فيما يؤكد الخبراء أن ثلث الإصابات بالأمراض السرطانية قابل للعلاج.
ويمكن الوقاية من العديد من أنواع السرطان عن طريق تجنب التعرض لعوامل الخطر الشائعة، مثل تدخين السجائر. فضلا عن ذلك، يمكن الشفاء من نسبة كبيرة من السرطانات، عن طريق الجراحة والعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي، وخاصة إذا تم اكتشافها مبكرا.