سارة فارس ممثلة مغربية ومقدمة درست الإعلام وفازت بلقب ملكة جمال المغرب سنة 2015، طلت على الجمهور المغربي من خلال سلسلة “بنات العساس” بأدائها المتميز وجمالها الفريد.
سارة فتحت قلبها لمجلة لالة فاطمة، حدثنا عن تفاصيل بداياتها في عالم الفن، عن مشاركتها في مسلسل بنات العساس، قيامها بعملية تجميل، والحب في حياتها، ومشاريعها المستقبلية.
كيف بدأت علاقتك بالتمثيل؟
علاقتي بالتمثيل بدأت مند الطفولة حيت احتضنتني خشبة المسرح في سن 13 من خلال المسرح المدرسي وفي نفس الوقت تلقيت تكوين الأكاديمي على يد أستاذي الفنان الراحل صلاح الدين الهليل.
وعندما اكتشف بداخلي موهبة التمثيل قدم لي عرض من اجل الالتحاق بفرقته المسرحية ” فرقة التواصل للمسرح ” وهنا بدأ مساري الاحترافي من خلال مشاركتنا بمهرجانات وطنية و دولية و حصولي على جائزة أحسن ممثلة أكثر من مرة.
حدثينا عن مشاركتك في مسلسل بنات العساس وكيف كانت التجربة؟
“بنات العساس ” بالنسبة لي تجربة ميزت مساري و قدراتي الفنية و التي ستظل مفخرة أعمالي طيلة حياتي الفنية، لان مسلسل بنات العساس فتح لي أبواب كان من الصعب الوصول إليها، مثل الاشتغال الى جانب نجوم و أسماء وازنة و متميزة في الساحة الفنية المغربية والجميل في الامر أننا لم نكن ولو للحظة نشعر أننا نتنافس على نجاح أدوارنا بقدر ماكنا نقدم الدعم لبعضنا البعض حتى نخرج كل ما بداخلنا من أحاسيس و مشاعر حقيقية، ما جعل كل المشاهد حقيقية من أحاسيس دموع و فرح كان نابعا من القلب لذلك وصل الى قلب الجمهور بسهولة.
من ساعد سارة في حياتها المهنية؟
أقدم كل الشكر للبطل الحقيقي لمسلسل “بنات العساس ” السيد خالد نقري على كل مجهوداته المبذولة و على الفرصة العظيمة التي قدمها لي و على حبه و احتضانه لنا و على طاقته الايجابية التي كان حريصا على زرعها داخل بلاطو التصوير، شكرا للفنان المتميز و المخرج المبدع ” ادريس الروخ” على صبره و توجيهاته و مساعدته و ثقته، شكرا للفريق الفني على كمية الحب التي تبادلناها اثناء الاشتغال شكرا للفريق التقني و لكل من كان له الفضل في نجاح العمل .
شخصية نجوى خلقت لك جدل كبير وعرضتكي للانتقادات تحدثي لنا عنها، وهل كنت تتوقعين هذا النجاح؟
في الحقيقة لم اتوقع نجاح شخصية “نجوى” أن يكون بهذا الكم، أنا دائما أقول أن نجاح أي شخصية يكمن في الايمان بها و تصديقها و فهم كل أبعادها النفسية و الاجتماعية.
“نجوى” اثارت قلقا شديدا بداخلي في البداية لأنها شخصية مختلفة تماما عن شخصيتي و هذا ما جعلني اتحدى نفسي من خلالها و أكتشف قدراتي، صدقيني الجميل في الامر هو ان تشعر بما يشعر به الاخر وتجد تفسيرا و مبررا لكل تصرفاته و انا و جدت مبررا لتصرفات نجوى و فهمتها و أحسستها مما جعلني أتقمصها بصدق لدرجة أن الجمهور لم يستطع أن يفرق بين “نجوى” و ” سارة فارس “.
اليوم من خلالكم أقول لجمهورنا أحبكم و أحب انتقاداتكم و أقدرها وهي كانت موجهة لنجوى وانا أوافقكم الرأي .. لكن لا تخلطوا بين التمثيل و الحقيقة إن تعرفتم علي ستجدون الفرق الكبير بيني و بين “نجوى”.
ماهي الطرائف التي وقعت لكم أثناء التصوير؟
صراحة أجواء التصوير كانت مليئة بالمواقف المضحكة و الجميلة لا أتذكر شيء محدد بكثرة ماكنا نستمتع بكل اللحظات الجميلة، المتعبة، المضحكة، الجدية و التركيز التام.
هل هناك جزء ثاني من مسلسل بنات العساس؟
لا أتوقع أنه سيكون جزء ثاني ل “بنات العساس ” حققنا نجاح كبير و متميز و اليوم عملنا يعتبر أحسن عمل بالمغرب العربي، فلا نريد أن نغامر و نكسر هذا النجاح، من الافضل أن نحافظ على هذا الاستمتاع الذي نعيشه اليوم وإن كان لابد من جزء ثاني فهذا يتطلب الكثير من التركيز و العمل.
كيف هي علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
أعتبر نفسي غير نشيطة في مواقع التواصل الاجتماعي بالرغم من نوع عملي إلا أنني أفضل دائما أن أظل مختفية عن الانظار لأنني خجولة بطبعي وأحب أن أطل على متابعيني بعمل فني جديد ومشرف.
أين تخفي سارة أسرارها؟
أسراري كلها في بئر آمن لن يطل عليها أحد، أسراري موجودة مع ماما الحضن الدافئ والقلب الصادق.
ما هو الوجه الآخر لسارة ؟
ليس لدي وجه ثاني .. غير أنني واقعية و جدية و صارمة في قراراتي لا أحب التهاون و أفضل العزلة حتى لا أتلقى الكثير من الطعنات.
هل تفكرين بعد مرور سنوات بإجراء عملية تجميل؟
لا أظن .. لأنني مقتنعة بجمالي و مقتنعة بأن الجمال الخارجي ضروري لكن الاهم بالنسبة لي هو ما يوجد بداخل الانسان فهو ينعكس على وجهه، و قبل ان نقوم بتجميل مظهرنا لنطهر قلوبنا اولا و نحسن التصرف و نعش بقناعة.
ماهي الأعمال التي تحضرين لها مستقبلا؟
حاليا توجد اقتراحات أفكر فيها، و طبعا اختياراتي القادمة لابد من أن تكون بنفس مستوى ” بنات العساس” و أكثر، فأنا حريصة على صعود سلم النجاح و ليس النزول.
هل لنا أن نتوقعك في أعمال جانبية كالإشهار؟
لما لا، يمكن ان اكون وجهًا إعلاميًا.
هل للحب مكان في حياتك؟
الحياة بدون حب ليس لها معنى، انا انسانة عاطفية و عندي حس رهيف أبسط الاشياء تؤثر في نفسي بشكل كبير وفي الكثير من الاحيان يحكم قلبي المواقف، بداخلي طفلة لا تنام مستيقظة فكل حين.
أحب الحياة و أحب أن أفرح من حولي بداخلي حب كبير و سعادة تكمن في أبسط الاشياء و كل هذا مخبأ لشريك حياتي الذي يجب عليه تحمل تلك الطفلة البريئة التي تبحت عن الامان ، الاهتمام ، المشاعر الصادقة و بالمقابل سيجد قلبا لا ينكر الجميل و لا يتخلى مهما حصل .
كلمة أخيرة لقراء مجلة لالة فاطمة
كلمتي الاخيرة عبارة عن شكر لك سمية على الاستضافة و هذه الدردشة الجميلة ولكل طاقم مجلة لالة فاطمة التي دائما تدعمنا، شكرا لكل من يحبني و يدعمني ولو بكلمة صغيرة.