اسمها عائشة الشنا، أيقونة الحركة النسائية في المغرب ،مناضلة من نوع آخر، دافعت عن حقوق المرأة المغربية ،وعن الطفولة بجميع معانيها .
ولدت الشنا في 14 غشت 1941 في الدار لبيضاء.
قضت الراحلة الشنا طفولتها في مراكش حتى توفي والدها ،فغادرت مراكش طلبا للعلم والمعرفة ..
كان هدفها في الحياة الحفاظ على عاطفة الأمومة وتعلق الأم بمولودها مهما كان الثمن . كانت المرحومة تحمل أسرار كل امرأة غدر بها الزمن ،وأصرت على أن تأخذها معها إلى القبر .
لم يكن طريق النضال مفروشا بالورود ،بل محفوفا بالمخاطر ،حيث القوانين صارمة، والتقاليد والقيم
المجتمعية لا تقبل إبقاء صلة قانونية بين أم عزباء وطفل جاء عن طريق الخطأ أو الخطيئة.
أمام هذا الوضع وفي سنة 1985أسست المناضلة الراحلة جمعية التضامن النسوي، كانت خطوة يلزمها الكثير من الصبر والشجاعة .
تجربة الراحلة عائشة الشنا ،كانت متميزة صادقة استحقت التقدير والثناء داخل المغرب وخارجه
فوشحت من قبل جلالة الملك محمد السادس بالميدالية الفخرية في سنة 2000،كما حازت على مجوعة من الجوائز الدولية تقديرا لأعمالها غلأجتماعية و الإنسانية.
“لالة فاطمة” كرمت المرحومة عائشة الشنا بطريقتها ،وكانت المجلة المغربية والعربية الوحيدة من تصدرت غلافها ،تكريما وتقديرا لأعمال إنسانية التصقت بها دون غيرها ،وفي لقاء لها مع السيد رفيق لحلو مدير مجلة “لالة فاطمة ” ،استغربت الراحلة كيف أننا فضلناها على الشباب والشبابات اللواتي يحملن كل عناصر الجمال الشكلي وآخر صيحات الموضة ،فكان جواب السيد لحلو : أن ما قمت به سيدتي من أعمال إنسانية كانت هي الأجمل والأنبل ما في هذا الكون .”
كانت الراحلة عائشة الشنا تحمل شغفا وطاقة كبيرة من أجل الحياة .
رحمك الله لالة عائشة ، وسنشتاق لك جميعا .
تفاصيل أخرى تجدونها في الفيديو التالي
