أكدت أغلب الأبحاث أن نظرة سيدة المنزل غالبا ماتكون أكثر عمقا من نظرة الزوج في مجال الاهتمام بديكور المنزل، وقد يختلف الوضع أحيانا فيكون الموضوع تنافسيا بين الطرفين، المرأة والرجل.
-السيدة تؤثر في الديكور وكذلك يؤثر الديكور فيها وفي كل أفراد الأسرة كبارا وصغارا. ومن هنا نستطيع أن نتعرف على شخصية سيدة المنزل من ديكور منزلها، فسيدة المنزل تعبر عن شخصيتها في كل لمسة وكل لون وخط ونقطة في الفراغ، حتى ولو استعانت بمصمم ديكور. ونشير هنا للعديد من الصفات المشتركة بين أغلب السيدات كالطاقة الفياضة التي تميز أغلب النساء كما تميز العديد من الرجال، والتي تبدو ملامح هذه الطاقة في ألوان الديكور كظهور اللون الأصفر، والذي يعبر عن الطاقة العالية وأحاسيس الدفء.
-مخطئ من يظن أن مصمم الديكور يفرض رأيه على كل الأطراف، طبعا فكرة خاطئة، لأن مصمم الديكور يتقدم خطوة بخطوة بصحبة أفراد الأسرة جميعا وسيدة المنزل خاصة، لتقديم أفضل ما يتناسب مع شخصيات أفراد الأسرة.
-السيدة صاحبة الشخصية الجريئة والتي تعشق مسايرة آخر صيحات الديكور باستمرار تناسبها الألوان الجريئة للتعبير عن شخصيتها، فهي سيدة واثقة برأيها ولا تفقد ثقتها بنفسها، وترفض أن يمليها الآخرون آراءهم.
-أما السيدة المتقلبة المزاجية فتعشق اختلاط الألوان، وتسعى لجمع العديد من الألوان فى بيتها.
-وعلى العكس من الألون القوية الجريئة واختلاط الألوان، فتستطيع السيدة التي تمتاز شخصيتها بهدوء الطباع أن تعبر عن ذلك في الديكور، فتستخدم قطع الأثاث البسيطة بدون تعقيد، كما تنعكس شخصيتها في ألوان الحوائط وقطع الأثاث من خلال الألوان الهادئة.
-أما سيدة المنزل صاحبة الذوق الراقي تهوى الأثاث الفخم، فهي تحب أن تبدو مملكتها بشكل رائع ملفت للعيون، كما تعشق أن تعيش في هذا الجو من الشياكة.
-ومن بين شخصيات السيدات تظهر لنا الآن السيدة المتسامحة التي تفكر في الآخرين وتتعاطف معهم، فيناسبها درجات اللون الأخضر، فهي سيدة تهتم بالناس وتستمع لهم.
-أما الحوائط وقطع الأثاث البنية اللون تعبر عن سيدة تقدر المسؤولية وتكون على قدر ثقة الناس في تحملها.
-ومن الألوان المتربعة على عرش الأناقة والشياكة والموضة ليس في الديكور فحسب، ولكن في مجالات عديدة كالأزياء وغيرها…بالطبع إنه اللون الأسود الذي يناسب جدا السيدة الأنيقة، كما أنها سيدة لها عالمها الخاص، فقد يظن البعض أن الغموض يحيطها، ولكنه ليس الغموض بل هي الخصوصية.
-أحيانا يظهر الديكور انطباعا عن شخصية سيدة المنزل بشكل مغاير لا يفهمه إلا المتخصصون في الديكور وفي علم النفس، فالتصميمات ذات الألوان المستمدة من لون الورد قد تعطى انطباعا للضيوف بأن شخصية سيدة المنزل تنبعث منها نسائم الهدوء، والمفاجأة هنا أن كثيرا وليس دائما ما يعبر ذلك عن أن شخصية سيدة المنزل هنا يهزمها الملل بسهولة.
-هناك العديد من النصائح التي يفضل أن تتبعها السيدات على اختلاف شخصياتهن، لما لها من آثار إيجابية سيكولوجية وفسيولوجية على كل أفراد المنزل والضيوف أيضا. فالإضاءة البرتقالية اللون وكذلك اللون البرتقالي للحوائط أو لبعض قطع الأثاث أو الأكسسوار يساهم في هضم الطعام جيدا، فينصح به لغرف الطعام.
-أما غرف الأطفال فكما أكدت بعض الأبحاث والدراسات أن الأخضر والأزرق لهما آثار واضحة على شخصية الطفل، ولا يشترط هنا اللون الأزرق أو الأخضر الصريح ولكن لدينا اختيارات واسعة من بين درجات لا نهائية من اللون، كاللون الفاتح قليلا ولون آخر فاتح بدرجة أكبر وهكذا، ويفضل هنا الدرجات الفاتحة عن الدرجات الداكنة للون.
-ولمزيد من الإضافة للمسات سيدة المنزل، وإبراز شخصيتها تستطيع السيدة أن تشارك بنفسها في ديكور منزلها كأن تبدل وتغير غطاء وسادة غرفة المعيشة بنفسها، مع مراعاة الخامات والألوان المتوافقين مع الديكور العام.
-كذلك فقطع الأكسسوار الصغيرة تعتبر مجالا رائعا لإبراز شخصية السيدة، ولا أقصد هنا اختيار سيدة المنزل للأكسسوار أو تنسيق أماكنها فحسب، بل يمكنها عمل جزء من الأكسسوار بنفسها بلمستها الشخصية، فصناعة أكسسوار مزخرف كإطار للشموع في المنزل بخامات سهلة التشكيل باليد أمر يعكس شخصية السيدة ويعبر عنها، ولا ننسى هنا التأكيد أن يكون التصميم بخامات وأشكال وألوان متوافقة مع أركان الديكور الأخرى بالمنزل.
-السيدات لديهن القدرة على التخيل، فبسهولة يستطعن تخيل تصميم ديكور المنزل مجسما قبل الشروع في تنفيذه، مما يعطيهن القدرة على الإبداع، ويسهل ذلك الكثير من مهمة مصمم الديكور عند التعاون بينهما، لإخراج عمل فني وديكور رائع للمنزل يعكس شخصية السيدة، ويجعلها ملكة في مملكتها.