شهدت نهاية الأسبوع تساقطات مطرية طوفانية، بعدد من مدن المملكة ، حيث خلفت عدة خسائر على مستوى الأرواح وأخرى مادية.
ويشهد المغرب ، خاصة ببعض المناطق هطول أمطار غزيرة وتساقطات ثلجية كثيفة، بعد سنوات من الجفاف الذي تسبب في شح المياه بالسدود و الفرشات المائية. ومن بين المدن المتضررة بالأمطار التي اعتبرت استثنائية، مدينة آسفي والراشيدية وتطوان.
مدينة آسفي:
فقد أفادت السلطات المحلية بإقليم آسفي، إثر التساقطات الرعدية القوية التي شهدها الإقليم، أنها أدت إلى إحداث تدفقات فيضانية استثنائية خلال فترة زمنية وجيزة (ساعة واحدة)، مساء يوم الأحد 14 دجنبر الجاري.
وفي حصيلة مؤقتة، تم تسجيل 21 وفاة، نتيجة السيول الجارفة وتسربها إلى عدد من المنازل والمحلات، فيما تم إسعاف 36 شخصا آخرين يخضعون حاليا للعناية الطبية بمستشفى محمد الخامس بآسفي.
وفيما يتعلق بالخسائر المادية، فقد عرفت مدينة آسفي، بصفة خاصة، أضرارا متعددة، حيث غمرت مياه الأمطار 70 منزلا ومحلا تجاريا على مستوى المدينة القديمة ، خاصة شارع بئر أنزران وساحة أبو الذهب. كما جرفت السيول عشرات سيارات.
كما تضرر المقطع الطرقي الرابط بين آسفي ومركز جماعة احرارة على مستوى الطريق الإقليمية 2300، مما تسبب بانقطاع حركة المرور بعدة محاور على مستوى المدينة.
الراشيدية:
شهدت جماعة الجرف بإقليم الرشيدية، السبت الماضي، انهيار عدد من المنازل في قصر المنقارة بسبب الأمطار الغزيرة، مما أدى إلى نقل عدد من الأسر لإيوائها من طرف السلطات المحلية.
وأصبحت منازل أخرى مهددة بالسقوط، مما دفع السلطات المحلية، بتعليمات من والي جهة درعة تافيلالت عامل إقليم الرشيدية، إلى التدخل لإيواء المتضررين.
مدينة تطوان:
عرفت مدينة تطوان يومي السبت والأحد أمطارا غزيرة أغرقت عددا من الأحياء، لتتحول إلى سيول جارفة غمرت شوارع المدينة وتسببت في شل حركة السير.
وتم تسجيل خسائر مادية كبيرة على مستوى السيارات التي جرفتها السيول وتلف الممتلكات.
تعليق الدراسة في عدد من المدن:
أعلنت مديرية تطوان عن تعليق الدراسة اليوم الإثنين 15 دجنبر على إثر التساقطات المطرية الغزيرة والخطيرة، وذلكا تفاديا لحدوث أي خسائر بشرية. كما تم الإعلان بإقليم ورزازات باتخاذ إجراءات احترازية وتعليق الدراسة مؤقتا في مؤسسات تعليمية بالجماعات الترابية التي شهدت تساقطات مطرية.
وعلى إثر الأمطار الطوفانية التي تضررت منها مدينة آسفي تم أيضا تعليق الدراسة بجميع المؤسسات التعليمية بناء على تحذيرات النشرة الإنذارية.