رشح المغرب منذ العام 1977 عدة أفلام مغربية للتنافس على جائزة الأوسكار، ضمن قائمة أفضل فيلم أجنبي. ورغم الحضور المغربي بأعماله السينمائية إلا أنه لم يتجاوز عتبة المشاركة ولم يفز بأي جائزة أوسكار.
وحسب التسلسل الزمني طيلة مدة الترشيحات التي قدمها المركز السنيمائي المغربي، فيعتبر الفيلم المغربي “عرس الدم” للمخرج سهيل بنبركة، أول فيلم رشح لجائزة الأوسكار في الدورة الـ50.
ومنذ ذلك التاريخ لم يتقدم المغرب بأي ترشيحات إلى غاية 1998، حيث رشج فيلم “المكتوب” للمخرج نبيل عيوش في الدورة 71 للجائزة. وبعد التطور الذي بدأت تعرف السينما المغربية، عرفت بداية الألفية عددا من الترشيحات المغربية التي تأمل يوما في النيل بالأوسكار وتمثيل المغرب. ففي العام 2000 شارك المغرب بفيلم “علي زاوا” لنبيل عيوش في الدورة 73، ثم فيلم “السمفونية” للمخرج كمال كمال في العام 2006.
ورشح المركز السينمائي المغربي في العام 2008 فيلم “وداعا أمهات” لمحمد إسماعيل في الدورة 81 من جوائز الأوسكار، يليه “كازانيكرا” لنور الدين الخماري في العام 2009.
واستأنف المغرب ترشيحاته في العام 2011 حيث قدم فيلم “عمر قتلني” للمخرج رشيد زيم، وقد تجاوز المرحلة الأولى وتم وضعه ضمن القائمة المختصرة والتي ضمت 9 أفلام.
وفي العام 2012 رشح فيلم “موت للبيع” لمخرجه فوزي بنسعيد، ثم فيلم “يا خيل الله” لنبيل عيوش عام 2013 وفي العام 2014 دخل قائمة الترشيحات فيلم “القمر الأحمر” لحسن بنجلون، و”عايدة” لإدريس المريني سنة 2015.
كما رشح عام 2016 فيلم للمخرج سعيد خلاف بعنوان “مسافة ميل بحذائي” يليه فيلم “غزية” لنبيل عيوش في 2017 وفيلم “بورن أوت” لنور الدين الخماري عام 2018 ثم آدم ل”مريم التوزاني” سنة 2019.
“سيد المجهول” فيلم من إخراج علاء الدين الجم رشح في الدورة 93 لجائزة الأوسكار وذلك عام 2020، وفي دورة 2021 للجائزة رشح “علي صوتك” لنبيل عيوش.
وعادت مريم التوزاني مرة أخرى لتمثل المغرب عام 2022 بفيلم يحمل عنوان “القفطان الأزرق” وقد تجاوز المرحلة الأولى من الترشيحات ليوضع ضمن القائمة المختصرة، وهي المرحلة نفسها التي وصل إليها الفيلم الوثائقي “كذب أبيض” عام 2023.
أما السنة الماضية فقد رشح فيلم “الجميع يحب تودا” لنبيل عيوش حيث مثل المغرب في الدورة 97. ورشح لهذ السنة المركز السينمائي المغربي فيلم “كال مالقا” للمخرجة مريم التوزاني في الدورة 98 لجوائز الأوسكار.
وتعرف السينما المغربية مؤخرا زخما مهما من الانتاجات والأعمال الفنية، نظرا للتطور الذي تعرفه، والمواضيع التي أصبحت تجسدها استنباطا من الواقع والمجتمع المغربي، مما جعلها الأكثر قربا من المواطن المغربي، مع أمل أن تحقق السينما المغربية يوما ما فوزا بجوائز الأوسكار لتخرج من حيز المشاركة إلى أفق الفوز.