قضت الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة طنجة يوم أمس الثلاثاء 25 نوفمبر بالسجن سبع سنوات نافذة في حق الرابر الفرنسي-المغربي الشهير وليد جورجي، المعروف فنياً بـ “مايس” (Maes) في حكم صادم وضع حداً لمسيرة فنية صاخبة .
وجاءت الإدانة نتيجة ثبوت تورط الرابر، في واحدة من أخطر الجرائم التي هزت أروقة العدالة مؤخراً: التخطيط لاختطاف واحتجاز شخص بسبب نزاع مالي.
تفاصيل مؤامرة “العصابة الإجرامية”
أكدت حيثيات الحكم أن “مايس” لم يكتفِ باللجوء إلى القضاء لفض نزاع مالي يتعلق بعائدات حفلات، بل عمد إلى تدبير عملية انتقامية بتوظيف عناصر إجرامية.
- التهم الرئيسية: “تكوين عصابة إجرامية”، و”محاولة الاختطاف والاحتجاز القسري”، و”التحريض على ارتكاب الجرائم والجنح”.
- سير الجريمة: أظهرت التحقيقات أن الرابر تواصل مع مجموعة من مدينة فاس، وكلفهم باعتراض سبيل خصمه واحتجازه وتعذيبه. وقد تم إحباط المخطط وإجهاضه في اللحظات الأخيرة بمدينة طنجة بعد يقظة الأجهزة الأمنية.
- الهروب وسوء التقدير: اعتقل “مايس” في يناير الماضي بمطار محمد الخامس، بعد أن غادر مقر إقامته في الإمارات. وكشفت التقارير أن هذه الخطوة جاءت خوفاً من مذكرة توقيف دولية صدرت ضده في فرنسا، لكنه سقط في قبضة العدالة المغربية.
عقوبات الشركاء وغرامات بالملايين
لم يكن “مايس” وحده المتورط في هذه الشبكة الإجرامية؛ فقد طالت الأحكام شركاءه الذين صدرت بحقهم عقوبات بالسجن تتراوح بين سنة وعشر سنوات نافذة.
إضافة إلى الأحكام السجنية، فرضت المحكمة غرامة مالية غير مسبوقة على ثلاثة من المدانين، بلغت 23.6 مليون درهم مغربي (حوالي 2.2 مليون يورو)، كتعويضات عن الأضرار المالية الناجمة عن القضية.
سوابق العنف في باريس
تضاف هذه الإدانة القاسية في المغرب إلى سجل الرابر الجنائي الممتلئ في فرنسا، مما يؤكد نمطاً سلوكياً عنيفاً حيث سبق أن أدين غيابياً في يونيو 2024 بالسجن 10 أشهر وغرامة 10 آلاف يورو، بسبب اعتدائه بالضرب على شخص في جلسة تسجيل .
بهذا الحكم، يغيب وليد جورجي لسبع سنوات عن الساحة الفنية، ليواجه مصيره خلف القضبان، دافعاً ثمن تحويل النزاعات المالية إلى عمليات عنف منظم ومخالفات قانونية جسيمة.