نفذت السلطات الكورية الشمالية حكم الإعدام علناً بحق زوجين في الخمسينيات من العمر. بعد أن حققا نجاحاً تجارياً ملحوظاً تحول في نظر النظام إلى “جريمة سياسية”.
وتشير التفاصيل التي حصلت عليها مصادر حقوقية ودبلوماسية، إلى أن الزوجين، اللذين كونا ثروة كبيرة من خلال تجارة وتصنيع قطع غيار الدراجات، قد أعدما رمياً بالرصاص في منتصف أكتوبر الماضي في منطقة “ميريم” بالعاصمة بيونغ يانغ.
من القمة إلى ساحة الإعدام
بدأت القصة بصعود نجم الزوجين كجزء من طبقة “الدونجو” (أسياد المال). وهي طبقة التجار الأثرياء الذين ظهروا في ظل التغاضي الرسمي السابق عن الأسواق الخاصة. إلا أن هذا النجاح لفت أنظار الأجهزة الأمنية، حيث وُجهت لهما تهم تتعلق بـ “التكبر” و”التباهي بالثروة” . وهي سلوكيات صُنفت في لائحة الاتهام على أنها “أعمال مناهضة للجمهورية” وتحدٍ للنظام الاشتراكي الصارم.
أفادت التقارير أن السلطات غيّرت موقع الإعدام في اللحظات الأخيرة من ميدان رماية “سادونغ” إلى منطقة مفتوحة في “ميريم”. وأجبرت مئات المواطنين، بينهم مديرو أسواق وطلاب مدارس، على الحضور لمشاهدة تنفيذ الحكم. والهدف المعلن من هذا الحشد كان توجيه “تحذير صارم” لكل من تسول له نفسه تجاوز الخطوط الحمراء عبر جمع الثروة بشكل مستقل.