تشهد الساحة الفنية المغربية زخما من الإنتاجات المتنوعة بين الدراما والتشويق والإثارة، سواء من خلال العروض السينمائية أو الأعمال التلفزيونية، التي تسلط الضوء على قضايا ومواضيع مستوحاة من واقع المجتمع المغربي.
ومن بين الأسماء البارزة التي رسخت حضورها في هذا المجال، يبرز المخرج هشام الجباري، الذي اعتاد الجمهور على تميز أعماله وجودتها، بحكم قربها من الناس ومعالجتها لقضايا اجتماعية في قالب يجمع بين الدراما، الرومانسية، والفكاهة.
وفي تصريح خص به مجلة “لالة فاطمة” أوضح الجباري أنه بصدد الانتهاء من مرحلة المونتاج والتوظيف لعمل تلفزيوني جديد يحمل عنوان “حبيبي حتى الموت”، وهو من إنتاج شركة أونسا ميديا فيلم، لفائدة القناة الأولى.
ويقول الجباري: “العمل مكون من عشر حلقات، مدة كل واحدة منها 40 دقيقة، وهو عمل مختلف ومميز، قد يُعرض خلال الموسم الرمضاني المقبل أو خارجه، حسب برمجة القناة.”
وعن طبيعة هذا المشروع، كشف المخرج أن العمل رومانسي كوميدي يشارك فيه نخبة من أبرز الممثلين المغاربة، من بينهم سامية أقريو، عزيز حطاب، رشيد الوالي، هشام الوالي، عدنان موحجة، بديعة الصنهاجي، غاني قباج، فاطمة الزهراء جوهري، الزوبير هلال، محمد شهير، فاطمة الزهراء بلدي، حمزة فضلي، محمد حميمصة وسعد الله فؤاد.
وأضاف أن تصوير المسلسل تم بمدينة الدار البيضاء، وتتمحور قصته حول زوجين يحتفلان بعيد زواجهما، ليجدا نفسيهما وسط سلسلة من المواقف والمغامرات التي ستدفعهما إلى إعادة النظر في علاقتهما الزوجية. ويقول الجباري: “هو عمل أراهن عليه كثيراً.
وفي سياق متصل، يستعد المخرج نفسه لتقديم عمل تلفزي جديد بعنوان “شاعلة”، من إنتاج أونسا ميديا فيلم، وإخراج هشام الجباري، عن سيناريو سعيد ووديع وأيوب تاشفين، وبطولة سعيد ووديع.
وتدور قصة الفيلم حول صديقين تجمعهما علاقة قوية تتحول إلى عداء بعد أن يرفض أحدهما تزويج أخته لصديقه، معتبرا أنه لا يليق بها، لينقلب مسار العلاقة إلى مواجهة مليئة بالمغامرات داخل إحدى الغابات حيث يقرر التخلص منه، لتبدأ الأحداث رفقة نخبة من الفنانين، من بينهم فاطمة بوجو، عبد الحق صالح، مروان ريوي، خولة حجاوج، وعبد الرحيم منياري.
من جهة أخرى، تعرف القاعات السينمائية المغربية حاليا عرض فيلم “عائلة فوق الشبهات”، من إخراج هشام الجباري وإنتاج شركة سبيكطوب لصاحبتها فاطنة بنكيران، وتأليف آمنة الرايسي وهشام الجباري.
ويصف المخرج العمل بأنه “فيلم اجتماعي كوميدي رومانسي ممزوج بالتشويق، لقي إقبالا واسعا من الجمهور وتفاعلا كبيرا في مختلف قاعات العرض، حيث عبر العديد من المشاهدين عن إعجابهم بالفيلم وشاهدوه أكثر من مرة.”
ويشارك في الفيلم عدد من الأسماء اللامعة، على رأسهم عزيز داداس، مجدولين الإدريسي، رفيق بوبكر، نفيسة بنشهيدة، طارق بادر، سارة بوعابد، أيمن رحيم، نبيل عطيف، لبنى الجوهري، نهال سلامة، عدنان سيلفر، حسان بدور، فاطمة ناجي، محمد فاتح، إدريس ديوري، وأمال التمار في مشاركة مميزة.

ويحكي الفيلم عن مغامرة على شكل مطاردة لعائلة، وهي عائلة محتالة وتقوم بأعمال النصب وفي آخر عملية نصب لها التي لم تمر بشكل جيد، وجدت نفسها مطاردة من طرف الشرطة وعصابة أخرى وأيضا من طرف العائلة التي نصبت عليها”.
تتوالى الأحداث ليجدوا أنفسهم ضمن عائلة أخرى مليئة بصراعات داخلية عديدة لتكتشف أنها ضمن عملية نصب أكبر وأخطر من التي كانوا يقومون بها.
وقال الجباري في ختام حديثه إن الفيلم يطرح تساؤلات عميقة حول تيمة العائلة، وما إذا كانت الروابط التي تجمع أفرادها قائمة على الحب والتضحية أم على المصالح فقط.
واختتم قائلا: “أتمنى أن يلقى هذا العمل النجاح نفسه الذي عرفته أعمالي السابقة، وأن تستعيد السينما المغربية ثقة جمهورها ودعمها باعتبارها قاطرة قادرة على تحريك عجلة الاقتصاد الوطني.”