اهتزت مساء أمس مناطق واسعة من غرب تركيا إثر زلزال قوي بلغت شدته 6٫1 درجات على مقياس ريختر، ضرب مدينة سِنْدِيرْجي التابعة لولاية باليكسير، وفق ما أعلنت وكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) .
ووقع الزلزال عند الساعة 19:48 بتوقيت غرينتش، وشعر به سكان عدد من المدن المجاورة من بينها إسطنبول وإزمير أيضا . ما أثار حالة من الذعر دفعت كثيرين إلى مغادرة منازلهم والبقاء في الساحات المفتوحة خشية هزات ارتدادية .
عمق سطحي واستنفار فرق الطوارئ
أفاد مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض بأن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات فقط. ما جعله محسوسًا على نطاق واسع في مناطق غرب البلاد.
وفور وقوع الهزة، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرليكايا استنفار جميع الأجهزة المعنية، مؤكدًا أن فرق “AFAD ” والجهات المختصة باشرت أعمالها الميدانية لتقييم الأضرار وضمان سلامة السكان.
أضرار محدودة دون خسائر بشرية
ورغم قوة الزلزال، لم تسجَّل أي وفيات حتى الآن، بحسب وكالة “فرانس برس”. بينما تحدثت وسائل إعلام محلية عن انهيار مبنى واحد على الأقل وتضرر عدد من المباني الأخرى في سينديرجي.
وأظهرت لقطات بثّتها وكالة “دي إتش إيه” مشاهد من الدمار الجزئي وتشقق الجدران أيضا . في وقت فضّل فيه عدد من السكان قضاء ليلتهم في الخارج وسط أجواء من الحذر والقلق.
بلد على فوالق نشطة
تعد تركيا من أكثر الدول عرضة للنشاط الزلزالي، إذ تقع فوق الصدع الأناضولي الشمالي الذي يشهد نشاطًا مستمرًا. ويأتي هذا الزلزال ليذكّر مجددًا بمدى هشاشة البنية الزلزالية للمنطقة، بعد الزلزال المدمر الذي شهدته البلاد عام 2023 وخلف عشرات الآلاف من الضحايا.
تحذيرات ودعوات للهدوء
دعت السلطات التركية المواطنين إلى التحلي بالهدوء وتجنّب العودة إلى المباني المتضررة إلى حين التأكد من سلامتها الإنشائية، كما ناشدتهم الاعتماد على البيانات الرسمية الصادرة عن “AFAD” وعدم تداول الشائعات.
ومع استمرار أعمال الإنقاذ والتقييم، تواصل فرق الطوارئ مراقبة الوضع ميدانيًا تحسبًا لأي هزات ارتدادية محتملة.